مستشفى لبناني يحتجز جثة سيدة بسبب العجز عن دفع الفاتورة وأختها تطلق صرخة استغاثة على تويتر

An employee stands at the entrance of the morgue of a hospital in Tripoli, where corpses of people who died when their boat capsized a day earlier off the coast of the northern Lebanese city are kept, on April 24, 2022. - At least six people died, including a little girl, and almost 50 others were rescued after an overloaded migrant boat capsized off north Lebanon during a chase by naval forces, Lebanese officials said. The boat carrying nearly 60 people capsized on Saturday night near the port city of Tripoli, the departure point for a growing number of people attempting a potentially lethal sea escape. (Photo by Ibrahim Chalhoub / AFP)
المستشفيات اللبنانية تشكو منذ بداية الأزمة الاقتصادية في البلاد من شحّ المحروقات والأدوية والمستلزمات الطبية (الفرنسية-أرشيف)

ناشدت سيدة لبنانية توفيت أختها في أحد المستشفيات شرقي العاصمة بيروت، النشطاء مساندتها في فكّ حجز المستشفى لجثّة شقيقتها، بسبب عدم قدرة الأسرة على دفع الفاتورة الاستشفائيّة المتبقيّة.

وانتشر وسم متضامن مع مها بحسون عبر موقع تويتر، حيثُ طالب المدونون وزير الصحّة اللبناني بالتدخل، معربين عن سخطهم مما قام به المستشفى ومن الوضع الذي يعانيه البلد.

وغرّدت مها بحسون -شقيقة السيدة المتوفيّة- قائلة عبر تويتر: "المستشفى تطالب بكفالة من مستشار وزير الصحة لتسليمنا الجثة".

وأضافت في تغريدةٍ لاحقة أنّ شقيقتها توفيت الساعة الرابعة من صباح أمس، وأن المستشفى لا يريد تسليمها الجثمان، موجهة تغريدتها إلى وزير الصحة فراس الأبيض.

تعاطف وتفاعل

وتعاطف ناشطون عبر الفضاء الرقمي مع الحالة، معتبرين أنّ "تصرّف المستشفى غير إنساني".

وندّد المتابعون بتراجع القطاع الطبّي والاستشفائي في البلاد، وسط الأزمة الاقتصاديّة التي تخيّم على لبنان منذ 2019.

وبعد الحملة الإلكترونيّة، قالت شقيقة المتوفاة في منشورٍ لها: أشكركم جميعا. وافقوا على التوقيع على تعهد لاستلامي الجثمان بدون كفالة مستشار وزير الصحة… أنتم كفلتموني وبكل فخر أتشرف بكم.

وعمّت حالة من الغضب النشطاء، وتوجّهت المغردة فاتن زين إلى وزير الصحة فراس الأبيض، بالقول: "إذا كنت غير قادر على تحمل المسؤولية قدم استقالتك وكن إنسانا ولو لمرّة في حياتك، لا حول ولا قوة إلا بالله، إلى أين وصلنا".

إعلان

من جهتها، تحدّثت الصحفية ليلى حتوم عن التكلفة التي يجب على العائلة دفعها، واعتبرت أن هذه الأزمة لا ضمير ولا وازع دينيا أو أخلاقيا فيها.

وشاركت الصحفية فاطمة داود في الحملة، قائلة: وهذا لبنان أيضا بات فيه الإنسان من غير قيمة ولا حرمة للموت.. يا حرام.

أزمة وأسباب

ولم تُعلّق وزارة الصحة، أو الوزير فراس الأبيض، أو المستشفى على الحادثة التي حصلت.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أثارت وفاة الطفلة اللبنانية ياسمين المصري (عام واحد) بعدما رفضت المستشفيات استقبالها، قلقَ المجتمع اللبناني.

وحاول وزير الصحة حينها تبرير أسباب الأزمة التي يعاني منها القطاع الصحي، إلا أن جد الطفلة المتوفاة ذكر أن أي تحقيق في الواقعة أو مساءلة لن تعيد ابنتهم إلى الحياة.

وتشكو المستشفيات اللبنانيّة منذ انطلاق الأزمة الاقتصاديّة في البلاد من شح المحروقات والأدوية والمستلزمات الطبية، فضلا عن هجرة الأطباء والممرضين، في ظل غياب الحلول.


إعلان