قمة سمرقند.. الرئيسان الصيني والروسي يناقشان القيام بدور "القوى العظمى"

Russian President Vladimir Putin meets with Chinese President Xi Jinping in Samarkand
الرئيس الصيني (يمين) دعا نظيره الروسي إلى التعاون للقيام بدور "توجيهي لبث الاستقرار" في العالم (رويترز)

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ -خلال محادثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون بمدينة سمرقند الأوزبكية- إن بكين ترغب بالتعاون مع موسكو باعتبار البلدين من "القوى العظمى".

وبدأت اليوم الخميس جلسات القمة الـ22 لدول منظمة شنغهاي، التي تضم الصين وروسيا والهند وباكستان و4 دول في آسيا الوسطى هي كازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان، وستعقد الجلسة الرئيسية لقادة هذه الدول غدا الجمعة.

وعلى هامش القمة، قال الرئيس الصيني لنظيره الروسي إن بكين "ترغب ببذل جهود مع روسيا للقيام بدور القوى العظمى ولعب دور توجيهي لبث الاستقرار والطاقة الإيجابية في عالم تهزه اضطرابات اجتماعية".

وتعد هذه أول زيارة للرئيس الصيني خارج بلاده منذ بدء انتشار وباء كوفيد-19.

من جهته، قال بوتين -في أول لقاء مع نظيره الصيني منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا- إن روسيا تقدر موقف الصين "المتوازن" بشأن الأزمة الأوكرانية.

وندد الرئيس الروسي بمحاولات "إقامة عالم أحادي القطب"، قائلا إن تلك الجهود "اتخذت في الفترة الأخيرة شكلا قبيحا للغاية وهي غير مقبولة بتاتا".

وأعرب بوتين أيضا عن معارضته "استفزازات" الولايات المتحدة في مضيق تايوان، مؤكدا أن بلاده تؤيد سياسة "الصين واحدة"، وقال إن السنوات المقبلة ستشهد تعزيز العلاقات التجارية بين روسيا والصين.

Russian President Vladimir Putin meets with Iranian President Ebrahim Raisi in Samarkand
لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يمين) ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي على هامش القمة (رويترز)

القمة الـ22 للمنظمة

تأسست منظمة شنغهاي عام 2001 لتكون فضاء للتعاون بين روسيا والصين والدول السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى، وتوسعت قبل 4 أعوام لتشمل الهند وباكستان، بهدف أداء دور أكبر في مواجهة النفوذ الغربي في المنطقة.

إعلان

وتهدف المنظمة، بحسب الوثيقة الأساسية، إلى تعزيز سياسات الثقة المتبادلة وحسن الجوار بين الدول الأعضاء ومحاربة الإرهاب وتوطيد الأمن ومكافحة الجريمة وتجارة المخدرات ومواجهة حركات الانفصال والتطرف الديني أو العرقي.

واقتربت إيران خطوة أخرى من الحصول على العضوية الدائمة، بعدما وافقت المنظمة العام الماضي على طلبها للانضمام.

فقد أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم أن بلاده وقعت مذكرة للحصول على العضوية الكاملة.

وكتب على صفحته بموقع إنستغرام "بالتوقيع على وثيقة العضوية الكاملة في منظمة شنغهاي للتعاون، دخلت إيران الآن مرحلة جديدة من التعاون في مجالات متعددة في الاقتصاد والتجارة والنقل والطاقة".

وعقد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مباحثات ثنائية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش القمة، حيث أكد رئيسي أن بلاده لا تعترف بالعقوبات على روسيا.

ويشارك في القمة أيضا قادة دول أخرى بصفة مراقب وشريك حوار، ومن بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، وقد التقيا على هامش القمة في ظل تجدد أزمة إقليم قره باغ بين أرمينيا وأذربيجان، حيث اندلعت اشتباكات خلفت عشرات القتلى من الجانبين.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان