جثمان إليزابيث الثانية يصل إلى محطة جديدة والملك تشارلز "يشعر بثقل التاريخ"

بعد 4 أيام من وفاة إليزابيث الثانية في قصر بالمورال، مقرّها الصيفي في أسكتلندا، سُجي اليوم جثمانها في كاتدرائية سانت جايلز في أدنبره في محطة جديدة من الرحلة الأخيرة للملكة الراحلة وصولا إلى الجنازة الوطنية المقررة في 19 سبتمبر/أيلول الجاري.

وشارك ملك بريطانيا تشارلز الثالث في مراسم نقل جثمان الملكة الراحلة من قصر هوليرود باتجاه كنيسة سانت جايلز في العاصمة الأسكتلندية أدنبره. حيث سيتمكن البريطانيون من رؤية ملكتهم الراحلة لإلقاء النظرة الأخيرة عليها.

ووصل الملك تشارلز الثالث وقرينته إلى أسكتلندا، حيث تلقى عزاء المشرعين، وقبل انتقاله إلى العاصمة الأسكتلندية، تقبّل الملك الجديد في البرلمان البريطاني في لندن التعازي من رئيسي مجلسي اللوردات والعموم.

وخلال المراسم الدينية سيوضع التاج الأسكتلندي المصنوع من الذهب الخالص على النعش. وسيسجى جثمانها في الكاتدرائية مدة 24 ساعة. بعد المراسم الدينية، كما يستقبل تشارلز الثالث الذي قطع وعدا بخدمة شعبه طوال حياته، رئيسة الوزراء الأسكتلندية المنادية بالاستقلال نيكولا ستورغن.

وسينقل الجثمان مساء غد الثلاثاء جوا من مطار أدنبره على متن طائرة ملكية إلى لندن. وسيسجى مجددا في النعش الملفوف بالعلم الملكي على مدار الساعة على منصة في قصر ويستمنستر اعتبارا من مساء بعد غد الأربعاء لمدة 5 أيام.

وسيبقى جثمان الملكة في البرلمان حتى موعد الجنازة الوطنية، وينتظر أن يشارك في الجنازة زعماء دول وكبار الشخصيات في العالم ومن بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، فضلا عن الكثير من أفراد العائلات الملكية.

وكانت وثيقة مسربة أعدتها وزارة الخارجية البريطانية قد كشفت قواعد بروتوكولية صارمة لكبار الشخصيات الأجنبية التي ستحضر جنازة الملكة إليزابيث الثانية الأسبوع المقبل.

ووفق الوثيقة فقد طُلب من الزعماء التخلي عن المروحيات والسيارات الخاصة للتنقل في العاصمة البريطانية على أن يتوجهوا على متن حافلات إلى كنيسة ويستمنستر.

وأعلنت رئاسة الوزراء البريطانية أن عشية الجنازة الأحد القادم سيُدعى الرأي العام إلى الوقوف دقيقة صمت عند الساعة الثامنة مساء بتوقيت لندن في "لحظة تأمّل" تخليدا لذكرى الملكة التي اعتلت العرش البريطاني لأطول فترة في تاريخ المملكة المتحدة.

وكان الملك تشارلز الثالث قد أكد أمام البرلمان البريطاني للمرة الأولى قبل توجهه إلى أسكتلندا أنه "يشعر بثقل التاريخ" وأنه يعتزم اتباع "مثال" والدته إليزابيث الثانية، في مطلع أسبوع وداع الملكة الراحلة.