رحلة شتات جديدة.. قوافل تقل لاجئين سوريين في تركيا للوصول إلى أوروبا
تعمل مجموعة من اللاجئين السوريين في تركيا على تشكيل قافلة للوصول إلى الاتحاد الأوروبي، ويجري العمل على وضع خطط هذه القافلة عبر قناة أنشئت على تطبيق تليغرام.
ودعا المنظمون عبر القناة -التي أطلقت قبل 6 أيام ويتابعها ما يقارب 70 ألف شخص- اللاجئين إلى إحضار أكياس نوم وخيام وسترات نجاة ومياه وأطعمة معلبة وأدوات إسعاف أولية.
ويقول المنظمون إن القافلة سيتم تقسيمها إلى مجموعات تضم كل واحدة منها 50 شخصا بقيادة مشرف.
وجاء في رسالة نشرها أحد المسؤولين عن هذه القناة على تليغرام "نحن في تركيا منذ 10 سنوات، نحن محميون، لكن الدول الغربية يجب أن تشارك في العبء".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد المنظمين -وهو لاجئ طلب عدم كشف هويته- قوله إنهم سيعلنون عن انطلاق القافلة "عندما يحين الوقت".
وهناك 3.7 ملايين لاجئ سوري يعيشون رسميا في تركيا، وأدت الحرب في سوريا إلى مقتل ما يقارب نصف مليون شخص، وإجبار نحو نصف سكان البلاد على ترك منازلهم.
ويخشى العديد من اللاجئين السوريين في تركيا أن تتم إعادتهم إلى بلادهم، خاصة بعد تصريحات تركية رسمية عن إعادة اللاجئين إلى بلادهم، علما بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سبق أن صرح بأنه يستعد لإعادة مليون لاجئ سوري على أساس طوعي.
أرقام قياسية
وحسب تقرير نشر على موقع الجزيرة نت، فإن الأرقام الرسمية -التي تتحدث عنها دول العبور واللجوء إلى أوروبا- تعكس الحجم الكبير في موجة هجرة جديدة يشكل السوريون جزءا كبيرا منها.
وقالت صحيفة "بيلد" الألمانية إن عدد عمليات دخول طالبي اللجوء وصل إلى رقم قياسي، ونقلت الصحيفة عن الشرطة الفدرالية أنها حددت في يونيو/حزيران الماضي حوالي ألفي دخول غير مصرح به، بزيادة قدرها 140% مقارنة بالعام السابق، وفق تقرير الهجرة السري من قبل الحكومة الفدرالية.
كما أشارت إلى إحصاء أكثر من 3 آلاف دخول غير مصرح به خلال أغسطس/آب الماضي على الحدود التشيكية مع ولاية سكسونيا وحدها، موضحة أن معظم اللاجئين من السوريين والأفغان والعراقيين من الحدود التشيكية مع ولاية سكسونيا وحدها.
ونقل تقرير الجزيرة نت عن الصحفي السوري أحمد عليان -الذي كان مقيما في تركيا وهاجر إلى ألمانيا في رحلة شاقة- قوله إن ما شاهده يشكل موجة هجرة سورية جديدة إلى أوروبا، مشيرا إلى معظم المهاجرين الذي صادفهم شبان في العشرينيات من أعمارهم.
وفي فبراير/شباط ومارس/آذار 2020 توجه عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين الى الحدود البرية بين تركيا واليونان بعد تهديد أردوغان بإبقاء الحدود مع أوروبا مفتوحة.