وزيرة خارجية ألمانيا تصل إلى كييف.. تعزيزات روسية ومكاسب أوكرانية

شرع الجيش الروسي في إرسال تعزيزات باتجاه خاركيف شمال شرقي أوكرانيا ردا على اختراق حققته القوات الأوكرانية في هذه المنطقة، فيما وصلت وزيرة خارجية ألمانيا إلى كييف.
وبثت وسائل إعلام روسية أمس الجمعة لقطات تظهر مدرعات ومدافع وشاحنات تسير بأعداد كبيرة على طرق لم يحدد موقعها.
من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -في مقطع مصور جرى بثه عبر شبكات التواصل الاجتماعي- أن "القوات المسلحة الأوكرانية حررت وسيطرت على أكثر من 30 بلدة في منطقة خاركيف".
ومن بروكسل، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن نشر روسيا تعزيزات عسكرية يظهر أنها تدفع "ثمنا باهظا".
وكانت كييف قد أعلنت أول أمس الخميس أنها استعادت حوالي ألف كيلومتر مربع في تلك المنطقة الواقعة في شمال شرق أوكرانيا خلال الأيام الأخيرة، ولا سيما مدينة بالاكليا.
معارك ضارية
في المقابل، قال فيتالي غانتشيف المسؤول الكبير في الإدارة الموالية لروسيا -في تصريح لقناة روسيا 24 أمس الجمعة- إن "معارك ضارية" تدور حول مدينة بالاكليا.
وأضاف غانتشيف "لم نعد نسيطر على بالاكليا، محاولات طرد القوات الأوكرانية قائمة، لكن المعارك هناك شرسة، وقواتنا عالقة عند أطراف المدينة".
وذكر أن معارك تدور أيضا قرب بلدة شيفتشينكوفي في منطقة خاركيف، مضيفا "تحاول القوات المسلحة الأوكرانية اختراق خطوط الدفاع، تم إرسال جنود احتياط من روسيا إلى هناك، وقواتنا ترد".
وفي حصيلته المسائية أكد الجيش الأوكراني أنه يلحق "خسائر كبيرة" بالعدو، قائلا إنه لوحظ إحباط في معنويات القوات الروسية.
وتقع خاركيف عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه والمدينة الثانية في أوكرانيا في شمال شرقي البلاد عند الحدود مع روسيا مباشرة.
إلى ذلك، وصلت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى كييف اليوم السبت، في زيارة غير معلنة تسعى من خلالها -كما قالت- إلى إظهار دعم برلين الراسخ لأوكرانيا في الحرب التي تشنها روسيا عليها.
وقالت في بيان "توجهت إلى كييف اليوم السبت لأظهر أن بإمكانها الاعتماد علينا، سنواصل وقوفنا إلى جانب أوكرانيا طالما كان ذلك ضروريا من خلال إمدادات الأسلحة والدعم الإنساني والمالي".