بعد صدور تقرير أممي عن الانتهاكات ضد الإيغور.. الصين ترفض الاتهامات وأميركا تدعو لمحاسبتها

US Secretary of State Antony Blinken speaks during a press conference at the State Department in Washington, DC, on July 27, 2022. - Secretary of State Antony Blinken said Wednesday that the United States has put forward a "substantial" offer to Russia on prisoners as he prepared to speak to his counterpart by telephone. (Photo by OLIVIER DOULIERY / AFP)
بلينكن قال إن التقرير يعمق قلق واشنطن بشأن ما وصفها بالإبادة الجماعية ضد الإيغور في شينجيانغ (الفرنسية)

رفضت الصين، اليوم الخميس، تقريرا أمميا عن الانتهاكات ضد أقلية الإيغور المسلمة في إقليم شينجيانغ (شمال غرب)، في حين طالبت الولايات المتحدة بمحاسبتها، معتبرة أن ما يجري في الإقليم "إبادة جماعية".

وقبل دقائق من انتهاء ولايتها أمس الأربعاء، نشرت رئيسة مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ميشيل باشليه تقريرا عن الوضع في إقليم شينجيانغ الصيني يتحدث عن انتهاكات موثوق بها لحقوق الإنسان ارتُكبت ضد أقلية الإيغور المسلمة.

وأشار التقرير تحديدا إلى اتهامات عن التعذيب والعنف الجنسي في شينجيانغ. كما أشار إلى أن عمليات اعتقال واسعة استهدفت الإيغور وأفراد الأقليات المسلمة في شينجيانغ بين عامي 2017 و2019، موضحا أن المعتقلين وضعوا في منشآت تخضع لإجراءات أمنية مشددة.

ولاحظ التقرير أن الاعتقالات يمكن أن تشكل جرائم دولية وخصوصا جرائم ضد الإنسانية.

وتعقيبا على التقرير، قالت الخارجية الصينية إنه غير قانوني وملغى. وأضافت أن التقرير بشأن الإيغور "جرى تنسيقه وإنتاجه من جانب الولايات المتحدة وبعض القوى الغربية"، على حد قولها.

"فظائع وإبادة جماعية"

وفي واشنطن، قال البيت الأبيض إن موقف الولايات المتحدة واضح بمعارضة ما وصفها بالفظائع في شينجيانغ، مضيفا أن واشنطن اتخذت إجراءات ملموسة من خلال فرض العقوبات على الصين.

إعلان

وتابع بأن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها والأسرة الدولية لمساءلة الصين عن ارتكاب الفظائع ضد الإيغور في شينجيانغ، داعيا إلى وقف ما وصفها بالفظائع المرتكبة ضد الإيغور والأقليات الأخرى في الصين فورا.

كما قالت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن الدولي إن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يجب أن يناقش بأقرب وقت التقرير الأممي بشأن الإيغور.

في السياق، رحب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بتقرير المفوضة الأممية السامية لحقوق الإنسان بشأن الانتهاكات التي تتعرض لها أقلية الإيغور المسلمة والأقليات العرقية والدينية الأخرى من قبل الحكومة الصينية.

وأضاف بلينكن -في بيان- أن التقرير يعمّق قلق واشنطن البالغ بشأن ما وصفها بالإبادة الجماعية المستمرة والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها السلطات الصينية ضد الإيغور والأقليات العرقية والدينية في إقليم شينجيانغ.

وأكد وزير الخارجية الأميركي أن واشنطن ستستمر في محاسبة الصين ودعوتها للإفراج عن المحتجزين ظلما، والسماح للمحققين المستقلين بالوصول الكامل ودون عوائق إلى إقليمي شينجيانغ والتبت، قائلا إن الولايات المتحدة ستواصل العمل بشكل وثيق مع شركائها لتحقيق العدالة والمساءلة.

موقف الأمم المتحدة

وفي نيويورك، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الأخير يأمل أن تتجاوب بكين مع توصيات مفوضية حقوق الإنسان بشأن الإيغور.

وأضاف دوجاريك أن غوتيريش يحث الصين على اتباع التوصيات الواردة في التقرير الأممي الذي تحدث عن جرائم ضد الإنسانية في إقليم شينجيانغ.

وتابع بأن التقرير الأممي "يؤكد ما يقوله الأمين العام منذ فترة حول شينجيانغ بأن حقوق الإنسان يجب أن تحترم وأن مجموعة الإيغور يجب أن تحظى بالاحترام".

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان