مئات الآلاف من العراقيين يحيون عاشوراء ذكرى استشهاد الحسين في كربلاء

Shi'ite pilgrims flagellate themselves ahead of Ashura, the holiest day on the Shi'ite Muslim calendar in the holy city of Kerbala, Iraq
جانب من طقوس عاشوراء في كربلاء لإحياء ذكرى استشهاد الحسين بن علي (رويترز)

يحيي مئات الآلاف من العراقيين وغيرهم من دول أخرى اليوم الثلاثاء عاشوراء ذكرى مقتل الإمام الحسين بن علي (رضي الله عنهما) بمدينة كربلاء (جنوبي بغداد).

وتجمعت أعداد كبيرة من الزوار الذين جاء أغلبهم من مناطق مختلفة من العراق وإيران والهند لأداء ما يعرف "بركضة طويريج"، وهي أبرز طقوس إحياء هذه الذكرى التي يؤديها الشيعة عبر مواكب وشعائر تجري في بلدان عدة، وتمثل رمزية كبرى في كربلاء.

وأفادت وكالة الأنباء العراقية (واع) بأن جموع الزائرين بدأت منذ أمس مراسم زيارة العاشر من محرم وسط إجراءات أمنية وخدمية، مضيفة أن الاستعدادات تجرى على قدم وساق لإحياء المناسبة.

وأعلنت هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية وضع 6 مستشفيات في خدمة الزائرين، وتوزيع ألف طبيب وممرض في الميدان، فضلا عن موظفي المستشفيات التابعة لها.

وقال رئيس الهيئة الدكتور ستار جبار الساعدي -في تصريح صحفي- إن الهيئة بدأت تنفيذ الخطة الطبية لشهر محرم بدءا من الثامن من المحرم لتقديم أفضل الخدمات الطبية والصحية للزوار في عاشوراء، لافتا إلى أن الخطة تستمر 6 أيام حتى 13 منه.

واطمأن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي -في اتصال هاتفي مع محافظ كربلاء نصيف جاسم الخطابي- على سير الخطط الأمنية والخدمية لزيارة العاشر من محرم.

وأكد الكاظمي توجيهه لكافة الوزارات والمؤسسات الاتحادية من أجل تقديم كل الدعم والإسناد لمحافظة كربلاء في سبيل تقديم الخدمات إلى زوار عاشوراء في كربلاء.

من جانبه، أكد المحافظ أن "كل الخطط تسير بشكل ممتاز جدا وكما تم التخطيط لها".

epa04526715 Shi'ite pilgrims gather at Imam Hussein shrine during the Arbain ceremony in the holy city of Karbala, southern Iraq on 12 December 2014. Hundreds of thousands of Shiite worshippers attend religious festival ceremonies in Karbala on the anniversary of the 40th day after the martyrdom of Imam Hussein, grandson of Prophet Muhammad who was killed in the Battle of Karbala in 681AD. EPA/ALAA AL-SHEMAREE
جانب من إحياء الشيعة ذكرى استشهاد الحسين أمام مرقده في كربلاء (الأوروبية-أرشيف)

وكانت خلية الإعلام الحكومي أعلنت أمس استنفار المؤسسات الحكومية كافة لدعم جهد محافظة "كربلاء المقدسة" في مراسم زيارة العاشر من المحرم الحرام.

وذكرت الخلية -في بيان- أن "الوزارات والمؤسسات الحكومية وضعت خططها الخدمية الخاصة بالزيارة، بإشراف مباشر من قبل القيادة العليا فيها، التي تواجدت في المحافظة وأطرافها، من أجل متابعة وتنظيم العمل".

وأوضحت الخلية أن وزارة النفط أمّنت 35 مليون لتر من المشتقات النفطية، و600 طن من الغاز السائل، إضافة إلى استمرار الحصة اليومية للمحافظة طيلة أيام الزيارة، فضلا عن قيام الشركة العامة لتوزيع كهرباء الفرات الأوسط بمتابعة آليات توفير الطاقة الكهربائية.

ولفتت إلى أن الأجهزة الأمنية المختلفة كان لها الدور الأبرز في تعزيز التواجد في المحافظة والطرق المؤدية لها، حيث أسهمت التشكيلات الأمنية المختلفة في فرض تأمين مراسم الزيارة وفرض أطواق حماية متعددة، إضافة إلى تأمين أنواع المواصلات لنقل الزائرين، معززة بالدعم المقدم من قبل مديريتي المرور العامة والدفاع المدني.

وأضافت أن هيئة المنافذ الحدودية أسهمت في تعزيز الجهد ومضاعفته في المنافذ البرية والجوية المعتمدة لدخول الزائرين من دول العالم كافة.

وأشارت إلى أن عملية الدعم والإسناد تمت بتنسيق ودعم مباشر من قبل الحكومة المحلية ودوائرها الخدمية والأمنية في المحافظة، وإدارتي العتبتين الحسينية والعباسية، والمواكب الحسينية المنتشرة على طول الطرق الرابطة بمحافظة كربلاء.

المصدر : وكالات