تايوان تعلن اقتراب سفن وطائرات حربية صينية من محيطها وبيلوسي تؤكد: لن نسمح بعزل تايوان

أعلنت تايوان -اليوم الثلاثاء- أن عشرات السفن والطائرات الحربية الصينية تحركت في محيطها، معتبرة أن هذه المناورات إعداد للغزو، بينما دافعت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي عن زيارتها الأخيرة لتايوان.

وذكرت وزارة الدفاع التايوانية أن 10 سفن و45 طائرة حربية صينية تحركت اليوم في محيط مناطقها البحرية والجوية.

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية التايواني جوزيف وو -خلال مؤتمر صحفي- إن الصين "استخدمت المناورات وخططها العسكرية للإعداد لغزو تايوان"، مضيفا أن "نية الصين الحقيقية هي تغيير الوضع القائم في مضيق تايوان والمنطقة بأكملها".

وأضاف "أنها (الصين) تجري تدريبات عسكرية واسعة النطاق وإطلاق صواريخ، بالإضافة إلى هجمات إلكترونية وحملة تضليل وضغط اقتصادي؛ من أجل إضعاف الروح المعنوية في تايوان".

وشكر وزير الخارجية التايواني الحلفاء الغربيين لوقوفهم في وجه الصين، قائلا "هذا يبعث برسالة واضحة للعالم بأن الديمقراطية لن تخضع لترهيب الاستبداد".

وجاءت هذه التصريحات تزامنا مع إجراء الجيش التايواني تدريبات بالذخيرة الحية في محافظة بينغ تونغ، تحاكي صد هجوم يستهدف الجزيرة، وتستمر حتى الخميس.

وقالت وكالة الأنباء المركزية التايوانية "سي إن إيه" (CNA) إن الجيش سيطلق خلال المناورات 78 طلقة مدفع هاوتزر من عيار 155 ملم، و6 قذائف هاون من عيار 120 ملم.

زيارة بيلوسي

من جهة أخرى، دافعت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي -اليوم الثلاثاء- عن زيارتها لتايوان، ووصفتها بأنها تستحق القيام بها "قطعا".

وقالت بيلوسي -في مقابلة على شبكة "إن بي سي" (NBC)- "لا يمكن أن نسمح للحكومة الصينية بعزل تايوان… لن يحددوا من الذي يمكنه الذهاب لتايوان".

واعتبرت بيلوسي أن الرئيس الصيني شي جين بينغ في موقع هشّ اقتصاديا ويحاول عزل تايوان، مضيفة "لن نكون شركاء في تلك المحاولات".

وأثارت زيارة بيلوسي الأسبوع الماضي غضب الصين التي تعتبر الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي إقليما تابعا لها، وردت بإطلاق صواريخ باليستية تجريبية فوق تايبيه للمرة الأولى، بالإضافة إلى التخلي عن بعض قنوات الحوار مع واشنطن.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن أمس "أنا قلق من تحركات (الصين).. لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون أي شيء أكثر مما يفعلون".