مسؤول انفصالي لزيلينسكي: هذه المقاطعة غادرت أوكرانيا إلى الأبد وعليك التعود على ذلك

قدرت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن ما يصل إلى 80 ألف شخص قُتلوا أو أُصيبوا في الجانب الروسي نتيجة الحرب على أوكرانيا، في حين أفاد مسؤول انفصالي موال لموسكو ببدء تطبيق القوانين الروسية في مقاطعة أوكرانية جديدة.
وقال كولين كاهل مساعد وزير الدفاع الأميركي للصحفيين أمس الاثنين "أعتقد أنه يمكن اعتبار أن الروس ربما تكبدوا خسائر بشرية تصل إلى 70 أو 80 ألفا في أقل من 6 أشهر، وهذا تجميع لأولئك الذين قُتلوا أو أُصيبوا خلال القتال".
اقرأ أيضا
list of 2 itemsلماذا لجأت أوكرانيا إلى "الإجلاء الإجباري" لسكان دونيتسك؟
وتابع "وهذا العدد ربما يكون أقل قليلا أو أكثر قليلا، لكنني أعتقد أنه رقم تقريبي، وهو أمر جدير بالملاحظة إذ إنه في أوكرانيا لم يحقق الروس أي هدف من أهداف فلاديمير بوتين في بداية الحرب"، وفق قوله.

كما أشار إلى أن القوات الروسية خسرت "ما بين 3 و4 آلاف" مدرعة، وأشار إلى احتمال معاناتهم من نقص الصواريخ الموجّهة بدقة، بما في ذلك صواريخ كروز التي تطلق من الجو والبحر، بعدما أطلقوا العديد منها على أهداف أوكرانية منذ بدء هجومها.
وأضاف أن الجيش الروسي تكبد "خسائر بشرية هائلة". ووصف كاهل الحرب بأنها "الصراع التقليدي الأكثر شدة في أوروبا" منذ الحرب العالمية الثانية.
يشار إلى أن آخر البيانات التي أعلنتها هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني في العاشر من يونيو/حزيران الماضي أشارت إلى مقتل نحو 32 ألفا و50 جنديا روسيّا منذ انطلاق الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.
ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل، ولم تعلق روسيا على هذه البيانات.
دعم أميركي جديد
وفي سياق متصل، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي امتنانه للشعب الأميركي وللرئيس جو بايدن، لما أطلق عليه "حزمة مساعدات أمنية أخرى غير مسبوقة"، لدعم بلاده في الدفاع عن نفسها ضد "الغزو الروسي"، بحسب ما أوردته وكالة بلومبيرغ للأنباء اليوم الثلاثاء.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في وقت سابق تخصيص 4.5 مليارات دولار دعما إضافيا مباشرا للميزانية، ومليار دولار آخر مساعدات عسكرية، وهو أكبر سحب من المخزون الحالي منذ بدء الحرب، حسب ما أعلنه البنتاغون.
وقال زيلينسكي -في تغريدة له على تويتر- "كل دولار من هذه المساعدات خطوة نحو هزيمة المعتدي".
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس الاثنين إرسال حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة مليار دولار، تشمل -تحديدا- صواريخ إضافية لمنظومات المدفعية الأميركية عالية الدقة من طراز "هيمارس".
وقالت الوزارة -في بيان- إن حزمة المساعدات الجديدة تشمل أيضا المزيد من صواريخ أرض-جو الدفاعية قصيرة ومتوسطة المدى الخاصة "بمنظومة الصواريخ المتقدمة أرض-جو" (ناسامس)، والمزيد من صواريخ جافلين المضادة للدبابات، إضافة إلى ذخيرة أخرى.
كذلك ستتلقّى كييف 75 ألف قذيفة عيار 155 مليمتر، مخصصة لأنظمة المدفعية الغربية التي تمّ تجهيز القوات الأوكرانية بها ونحو 50 مركبة طبّية مدرّعة.
مقاطعة زاباروجيا
في سياق آخر، أعلن ممثل الإدارة الإقليمية في مقاطعة زاباروجيا فلاديمير روغوف بدء تطبيق القوانين الروسية في المقاطعة الأوكرانية الجنوبية، مشيرا إلى أنه تم رسم ما وصفه "بمسار إعادة الوحدة مع روسيا".
وقال روغوف في تصريح لوكالة "نوفوستي" الروسية إن "الشرطة المحلية تسترشد بالقوانين الجنائية والإدارية الروسية".
وفي تصريح آخر للوكالة، أشار إلى أن "أراضي زاباروجيا غادرت أوكرانيا إلى الأبد ولن تكون هناك عودة إلى الوراء"، وفق تعبيره.
وأضاف: "لذلك أنصح نظام زيلينسكي بالتعود على هذا الآن والبدء في إدراك وتحديد حدود منطقة زاباروجيا مع روسيا حصريا".
وتقع في مقاطعة زاباروجيا أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وواحدة من أكبر 10 محطات للطاقة النووية في العالم، وتحتوي على 6 مفاعلات نووية.
واستولت القوات الروسية على المحطة النووية في المرحلة الأولى من الحرب أوائل مارس/آذار الماضي، ولكن ما زال فنيون أوكرانيون يديرونها.
وتبادلت كل من موسكو وكييف الاتهامات في الأيام الماضية بتوجيه ضربات بالقرب من المحطة الموجودة في منطقة تسيطر عليها القوات الروسية.
وسيطرت روسيا على مساحات من الأراضي الأوكرانية خلال هجومها المستمر منذ فبراير/شباط الماضي، وتتهم كييف موسكو بالسعي لإجراء استفتاءات في عدد من المدن بهدف ضمها إليها، وهو ما ترفضه بشدة.