محطة زاباروجيا النووية.. مطالب أوكرانية بتحويلها إلى منطقة "منزوعة السلاح" وروسيا تدعو الغرب لمنع كييف من استهدافها

موسكو وكييف تبادلتا الاتهامات في الأيام الماضية بتوجيه ضربات بالقرب من محطة زاباروجيا للطاقة النووية (رويترز)

طالبت أوكرانيا بجعل محطة زاباروجيا للطاقة النووية (جنوب) التي تسيطر عليها القوات الروسية منطقة "منزوعة السلاح"، وفي المقابل اتهمت روسيا السلطات الأوكرانية باستهداف المحطة، واصفة ذلك بالعمل الإرهابي.

وتبادلت كل من موسكو وكييف الاتهامات في الأيام الماضية بتوجيه ضربات بالقرب من المحطة الموجودة، في منطقة تسيطر عليها القوات الروسية.

واقترح رئيس مؤسسة الطاقة النووية الأوكرانية بترو كوتين نشر فريق من قوات حفظ السلام وخبراء من مختلف الوكالات الدولية، وإخراج القوات الروسية من المحطة النووية.

وقال إن وجود عناصر لحفظ السلام في المنطقة ونقل السيطرة عليها إليهم، ثم نقل السيطرة على المحطة إلى الجانب الأوكراني بعد ذلك، سيحلّ هذه المشكلة.

وأضاف كوتين -أكبر مسؤول نووي أوكراني- أنه إذا تعرضت حاويتان أو 3 من الوقود النووي للقصف، "سيستحيل تقدير حجم هذه الكارثة".

وأمس الأحد، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -في تغريدة على تويتر- بممارسة "الإرهاب النووي"، مطالبا برد أقوى من المجتمع الدولي، وفرض عقوبات على القطاع والوقود النوويين الروسيين.

وكانت المحطة الواقعة في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا تعرضت لقصف يوم الجمعة الماضي.

إعلان

وقالت شركة "إنرغواتوم" الحكومية الأوكرانية للطاقة النووية إن القوات الروسية ألحقت أضرارا بـ3 أجهزة استشعار إشعاعي حين قصفت المنشأة من جديد مساء أمس السبت، وأسفر ذلك عن إصابة أحد العاملين بشظايا.

بعثة دولية

بدوره، قال سفير أوكرانيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية يفيني تسيمباليوك -اليوم الاثنين- إن القوات الروسية تريد التسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن جنوب بلاده بقصف مجمع محطة زاباروجيا للطاقة النووية.

ودعا تسيمباليوك لإيفاد بعثة دولية إلى المحطة الأكبر من نوعها في أوروبا هذا الشهر للوقوف على الأوضاع هناك.

وأضاف للصحفيين في فيينا أن بلاده ستستخدم كل القنوات الدبلوماسية الممكنة لحث الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأمم المتحدة على القيام بهذه المهمة.

وأردف قائلا "نحن حقا بحاجة ماسة إليها وبأسرع وقت ممكن.. في موعد لا يتجاوز نهاية هذا الشهر".

اتهامات روسية

في المقابل، قال الكرملين -اليوم الاثنين- إن الدول الغربية التي لها نفوذ على أوكرانيا يجب أن تضغط على كييف لتوقف قصف محطة زاباروجيا للطاقة النووية، أكبر محطة في أوروبا.

وأكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن قصف المحطة "خطير لأبعد حد".

من جهتها، اتهمت وزارة الدفاع الروسية السلطات الأوكرانية باستهداف محطة زاباروجيا النووية مجددا يوم أمس الأحد، واصفة ذلك بالعمل الإرهابي.

وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف إلى تخفيض الإنتاج في وحدتي الطاقة الخامسة والسادسة إلى 500 ميغاوات لمنع توقف المحطة عن العمل.

ويوم الجمعة، قال المسؤولون المعينون من قبل روسيا في بلدة إنرهودار القريبة -في بيان- إن القصف الأوكراني ألحق أضرارا بخطوط كهرباء تخدم المحطة.

وأفاد البيان بأن المباني الإدارية والمناطق المجاورة لمنشأة التخزين لحقت بها الأضرار.

إعلان

كارثة نووية

وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي حذر يوم الجمعة من خطر وقوع كارثة نووية.

وأصابت القذائف خط كهرباء عالي الجهد في المنشأة النووية، فدفع ذلك القائمين على العمل إلى فصل أحد المفاعلات على الرغم من عدم اكتشاف أي تسرب إشعاعي.

وكانت موسكو وكييف تبادلتا الاتهامات -الجمعة- بقصف أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.

وتعدّ زاباروجيا أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وواحدة من أكبر 10 محطات للطاقة النووية في العالم، تحتوي على 6 مفاعلات نووية.

واستولت القوات الروسية على المحطة النووية في المرحلة الأولى من الحرب أوائل مارس/آذار، ولكن ما زال يديرها فنيون أوكرانيون.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان