قمع واعتقالات طالت نوابا.. احتجاجات في كردستان العراق على الفساد وتردي الأوضاع

أطلقت قوات الأمن في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق الغاز المدمع لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا أمس السبت وسط المدينة احتجاجا على الفساد وتردّي المعيشة، واعتقلت نوابا من حزب كردي معارض كان دعا للمظاهرة.
ودعا حزب "الجيل الجديد" (حزب كردي معارض) إلى مظاهرة في مدينة السليمانية (ثاني أكبر مدن الإقليم) تنديدا بالفساد وتراجع الحريات. وقبل بدء المظاهرة عمدت السلطات إلى نشر العشرات من سيارات الشرطة في وسط المدينة.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsيتقاضون رواتبهم كل 50 يوما أو أكثر.. لهذا يثقل الوضع المعيشي كاهل أكراد العراق؟
بسبب الوضع الاقتصادي الصعب لأسرهم.. تفاقم ظاهرة عمالة الأطفال بكردستان العراق
وعندما بدأ المئات التجمع قامت القوات الأمنية بإطلاق الغاز المدمع والرصاص المطاطي عليهم لتفريقهم، كما منعت الصحفيين من استخدام كاميراتهم للتصوير.
للرأي العام.. سلطات الإقليم تعتقل عددا من قياديي الجيل الجديد ونوابه، وأكثر من ٣٠ سيارة عسكرية مسلحة تحاصر مقر رئيس الحراك.
الجيل الجديد يحمّل سلطة الإقليم وحزبي الاتحاد والديمقراطي مسؤولية الحفاظ على حياة رئيس الحراك ونوابه وقيادييه، وأبلغنا السفارات والأمم المتحدة بما يحدث.— Srwa Abdulwahid. سروه عبدالواحد (@srwa_qadir) August 6, 2022
اعتقال نواب وناشطين
وقامت قوات أمن الإقليم باعتقال 6 من نواب البرلمان العراقي إلى جانب عشرات الناشطين من حزب "الجيل الجديد" وعدد من الصحفيين، كما أفادت رئيسة كتلة "الجيل الجديد" في البرلمان العراقي سروة عبد الواحد بأنه تم اعتقال نائبة أخرى عن برلمان الإقليم في مدينة رانيا، ولاحقا أُفرج عن جميع النواب بعد بضع ساعات.
وأفاد بيان لحزب الجيل الجديد بأن 30 سيارة عسكرية مسلحة حاصرت مقر الحراك في السليمانية قبيل المظاهرة، وحمّل البيان "سلطة الإقليم وحزبي الاتحاد والديمقراطي (المسيطرين على الحكم في الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي) مسؤولية الحفاظ على حياة رئيس الحراك ونوابه وقيادييه، مؤكدا "أبلغنا السفارات والأمم المتحدة بما يحدث".

وكان رئيس حراك "الجيل الجديد" شاسوار عبد الواحد كتب -في تغريدة في الأول من الشهر الجاري- أن الوضع في إقليم كردستان سيئ، وأن السلطات لا تقوم بمعالجة المشاكل بل تزيدها، مشيرا إلى أن الفساد والفقر والبطالة وصلت إلى ذروتها.
وأضاف أن "حكومة الإقليم لا تصغي إلى القوى المعارضة ولن تقوم بإجراء انتخابات جديدة. هل من خيار آخر أمامنا سوى التظاهر؟"
ويأتي قمع هذه المظاهرة في وقت يقيم فيه مناصرو التيار الصدري اعتصاما مفتوحا في محيط البرلمان العراقي لليوم العاشر على التوالي، بعدما اقتحموا المنطقة الخضراء المحصنة (وسط بغداد)، ويطالبون بحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، والقصاص من الفاسدين، ورفض ترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة الجديدة.