فلسطين.. ممثلة مبعوث الأمم المتحدة تلتقي عائلة السعدي والاحتلال يواصل حالة التأهب وإغلاق معابر غزة

التقت ممثلة مبعوث الأمم المتحدة -صباح اليوم الجمعة- مع عائلة الشيخ بسام السعدي الأسير الفلسطيني والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي بمخيم جنين شمالي الضفة الغربية، في حين تفقد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي منطقة غلاف غزة 3 مرات اليوم لتقييم الوضع الأمني.

وكان في استقبال جودي بارت -المندوبة الخاصة عن مكتب مبعوث الأمم المتحدة للشؤون السياسية وحقوق الإنسان- كوادر في حركة الجهاد الإسلامي، وزوجة الشيخ نوال السعدي، وشقيقه، وجمال حويل عضو المجلس الثوري لحركة فتح.

وتأتي هذه الزيارة في إطار استكشافي لما جرى مع الشيخ بسام السعدي لحظة اعتقاله ليلة الاثنين الماضي، والاعتداء عليه وعلى عائلته في المنزل وطريقة سحله على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ونقل موقع "أكسيوس" (Axios) -عن مصدر دبلوماسي- قوله إن لقاء ممثل مبعوث الأمم المتحدة مع عائلة السعدي في جنين يأتي ضمن جهود احتواء التصعيد.

وأمس الخميس، أكد مصدر قيادي في حركة الجهاد الإسلامي للجزيرة أن سرايا القدس -الذراع العسكرية للحركة- في حالة استنفار بعد اعتقال الاحتلال القيادي الشيخ بسام السعدي بالضفة الغربية المحتلة.

وقال القيادي في الحركة إن اعتقال الشيخ السعدي وسحله تجاوز للخطوط الحمراء.

إعلان

وأشار إلى أن الوسيط المصري قدم تطمينات بشأن الوضع الصحي للشيخ السعدي، لكنه أوضح أن الاتصالات مع الجانب المصري لم تسفر حتى الآن عن أي تفاهمات.

استنفار إسرائيلي

في سياق متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الأركان زار قطاع غزة 3 مرات اليوم الجمعة لتقييم الوضع الأمني، وسط مخاوف إسرائيلية من قيام حركة الجهاد الإسلامي في غزة بالرد على اعتقال الشيخ السعدي والاعتداء عليه.

وقال العميد نمرود ألوني، قائد فرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن جنوده في حالة تأهب عالية على حدود القطاع، مؤكدا أنه تم نشر حواجز عسكرية على طول الجبهة مع غزة.

وأوضح ألوني أن الفرقة تقوم باستيعاب مزيد من القوات لمواجهة محتملة مع الجهاد الإسلامي، وفقا لتقييم الوضع.

بدوره، قال يائير لبيد إن حكومته قيمت الوضع الأمني ​​في قطاع غزة، وتعمل على إعادة الحياة اليومية للسكان إلى طبيعتها في أقرب وقت.

يأتي هذا بينما تُواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلية إغلاق معابر قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي، ولا يلوح بالأفق موعد لإنهاء الإجراءات الإسرائيلية، التي من ناحية تضيّق على نحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة، في حين يشتكي آلاف الإسرائيليين في التجمعات الإسرائيلية في غلاف القطاع من تأثيرها على حياتهم اليومية.

ولم يسبق لإسرائيل أن لجأت إلى مثل هذا النوع من العقوبات على الفلسطينيين أو الإجراءات الاحترازية، في محيط قطاع غزة، من دون أن يكون هناك أي إطلاق نار من القطاع.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قد توعّد بمواصلة استهداف كل من يسعى لإثارة ما وصفه بالإرهاب والمساس بالإسرائيليين.

وفي عملية عسكرية واسعة، اعتقل الجيش الإسرائيلي مساء الاثنين الماضي القيادي بحركة الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي بعد مداهمة منزله في مخيم جنين شمالي الضفة.

إعلان

تحذيرات حماس

من جهة أخرى، حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الجمعة، من دعوات إسرائيلية لاقتحام المسجد الأقصى، يومي السبت والأحد.

وقال مسؤول مكتب القدس بالحركة هارون ناصر الدين إن هذه الدعوات هي محاولات يائسة لتهويد المسجد وفرض السيادة فيه، ضمن مخططات تثبيت التقسيم الزماني والمكاني.

يأتي ذلك، في ظل تصاعد دعوات من جماعات إسرائيلية متطرفة لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى يومي السبت والأحد، في ما تُدعى "ذكرى خراب الهيكل".

ودعا ناصر الدين -في تصريح صحفي- إلى إفشال مخططات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.

وحذر من استغلال جماعات الهيكل المزعوم (اليهودية) للمناسبات المختلفة لتنفيذ مخططاتهم في محاولة إعادة بناء الهيكل، وفرض وقائع جديدة في المدينة المقدسة.

كما دعا الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية لإفشال هذه المؤامرات والمخططات الخبيثة، وحماية المسجد الأقصى، والتصدي لمحاولات التهويد بالوسائل الممكنة كافة.

وتزعم جماعات إسرائيلية متطرفة أن المسجد الأقصى بُني على أنقاض معبد "الهيكل"، وتطالب بهدم المسجد.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان