بعد الإعلان الأميركي عن مقتل الظواهري.. زعماء طالبان يبحثون الرد

397285 02: UNDATED PHOTO Osama bin Laden (L) sits with his adviser Ayman al-Zawahiri, an Egyptian linked to the al Qaeda network, during an interview with Pakistani journalist Hamid Mir at an undisclosed location in Afghanistan. In the article, which was published November 10, 2001 in Karachi, bin Laden said he had nuclear and chemical weapons and might use them in response to U.S. attacks. (Photo by Visual News/Getty Images)
أيمن الظواهري (يمين) إلى جانب زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن (غيتي)

نقلت وكالة رويترز عن 3 مصادر في حركة طالبان الأفغانية أن قادة الحركة أجروا مناقشات أمس الأربعاء حول كيفية الرد على ضربة أميركية قالت واشنطن إنها قتلت بها زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن فجر الثلاثاء الماضي مقتل الظواهري بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة أميركية عندما كان يقف على شرفة مبنى يختبئ فيه بكابل يوم الأحد الماضي، في ضربة اعتبرت الأكبر ضد التنظيم منذ مقتل زعيمه الراحل أسامة بن لادن قبل أكثر من 10 سنوات.

ونقلت رويترز عن زعيم بطالبان يشغل منصبا مهما في كابل حاليا أن "هناك اجتماعات على مستوى عالٍ للغاية بشأن ما إذا كان ينبغي عليهم الرد على غارة الطائرة المسيرة، وإذا قرروا ذلك، فما هي الطريقة المناسبة؟".

وأضاف المسؤول -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- أنه جرت مناقشات مطولة على مستوى القيادة العليا على مدى يومين. ولم يؤكد أن الظواهري كان بالمنزل الذي استهدفه صاروخ الطائرة المسيرة.

وتشير رويترز إلى أن رد طالبان قد تكون له تداعيات كبيرة في الوقت الذي تسعى فيه الجماعة للحصول على اعتراف دولي بشرعيتها، وفك الحصار عن مليارات الدولارات من الأموال المجمدة بعد أن هزمت حكومة مدعومة من الولايات المتحدة قبل عام.

وأكد مسؤول آخر في طالبان عقْد اجتماعات رفيعة المستوى، لكنه قال إنه لا يعرف ما الذي تجري مناقشته، ولا يعتقد أن الظواهري كان بالمنزل.

وكان مسؤول حكومي أفغاني أكد للجزيرة مقتل الظواهري في الغارة الأميركية التي أعلنت عنها واشنطن، في أول اعتراف حكومي أفغاني بالواقعة.

وقال نائب رئيس الوزراء الأفغاني إن الغارة الأميركية التي استهدفت منزلا في كابل، انتهاك للسيادة الوطنية واتفاق الدوحة. وأضاف "ملتزمون باتفاق الدوحة، ونطمئن الجميع أن أراضينا لن تستخدم ضد الآخرين".

ودانت حركة طالبان الهجوم لدى الإعلان الأميركي، ووصفته بأنه انتهاك للمبادئ الدولية واتفاق الدوحة. وأشار الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إلى أن هذه الأعمال هي تكرار للتجارب الفاشلة خلال العقدين الماضيين وستضر بالفرص المتاحة، وفق تعبيره.

تحذير أميركي

وأشار مسؤول أميركي بارز تحدث لرويترز -شريطة عدم الكشف عن هويته- إلى أن واشنطن ستواصل استهداف القاعدة في أفغانستان لضمان عدم تحوّل البلاد مرة أخرى إلى ملاذ "للإرهابيين الذين يتآمرون على الولايات المتحدة".

وقال المسؤول "سنبقى على حذر وسنتخذ كافة الإجراءات اللازمة مثلما فعلنا هذا الأسبوع". وأضاف أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستظل تتعامل مع طالبان "في الأوقات التي يمكن للحركة فيها المساعدة في تعزيز المصالح الأميركية".

وفي وقت سابق حذرت وزارة الخارجية الأميركية مواطنيها حول العالم من أن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بمسيّرة أميركية قد يولّد ما وصفته بإمكانات كبرى للعنف المناهض للأميركيين.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن مقتل الظواهري قد يدفع مؤيدي القاعدة لاستهداف المنشآت أو المواطنين الأميركيين، وأضافت أن الهجمات قد تتضمن عمليات انتحارية واغتيالات وأعمال خطف وتفجيرات.

وفي الدوحة، قالت الخارجية القطرية في بيان لها بشأن مقتل الظواهري إنها تتابع التطورات في أفغانستان، وتدعو كل الأطراف للحفاظ على مكتسبات اتفاق الدوحة وألا تكون أفغانستان ملاذا للإرهابيين.

وقالت الخارجية القطرية في بيانها إنها تجدد موقفها الثابت والداعم للجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب وتمويله.

المصدر : الجزيرة + رويترز