تحسبا لرد "الجهاد الإسلامي".. إسرائيل تغلق معابر قطاع غزة لليوم الثالث وتتأهب بمحيطها

إغلاق إسرائيل حاجز بيت حانون (إيريز) شمال غزة أدى لتوقف حركة المسافرين وآلاف العمال والتجار (غيتي)

تُواصل السلطات الإسرائيلية إغلاق معابر قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، في ظل توتر حدودي محتمل وتتأهب في المناطق المحيطة بالقطاع.

وقد حذر وكيل وزارة الاقتصاد في غزة عبد الفتاح الزريعي من تداعيات استمرار الاحتلال إغلاق المعابر التجارية للقطاع، وأكد أن قرار إبقاء إغلاق المعابر لليوم الثالث على التوالي "يهدف إلى تشديد الحصار والخناق أمام السكان والحركة التجارية للمعابر" ويخلف الكثير من العقبات والأزمات.

وأشار الزريعي إلى أن قرار إغلاق حاجز بيت حانون أدى إلى توقف حركة المسافرين وآلاف العمال والتجار، الأمر الذي سيؤثر على الحركة الاقتصادية داخل غزة.

من جانب آخر، قال مراسل الجزيرة في غزة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد أجرى مشاورات أمنية مع وزير الدفاع بشأن الأوضاع على الحدود مع غزة والخطوات اللازمة للحفاظ على الأمن.

تأهب إسرائيلي

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس "تستمر اليوم حالة التأهب في المنطقة المحاذية لقطاع غزة، بحيث تبقى العديد من المحاور والطرقات مغلقة أمام حركة السير".

وأضافت أنه "لن تستأنف حركة القطارات بين عسقلان وسديروت".

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الإجراءات تأتي "تحسبا لقيام حركة الجهاد الإسلامي بإطلاق قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل أو هجمات ضد جنود ومواطنين على امتداد السياج الأمني، ردا على اعتقال القيادي في الحركة بسام السعدي والعشرات من عناصرها في الضفة".

وأشارت قناة "كان" الرسمية إلى أنه "منذ بداية الأسبوع، قامت عشرات الطائرات بدون طيار التابعة للجيش بدوريات في سماء غزة لجمع المعلومات الاستخبارية ومهاجمة الفرق المضادة للدبابات وقاذفات الصواريخ".

وأضافت أن الجيش (الإسرائيلي) "ينوي إيجاد حل لسكان كيبوتسات ناحل عوز شمال قطاع غزة، وكيرم شالوم جنوب القطاع، الذين ظلوا محاصرين في منازلهم منذ بدء التصعيد".

"الجهاد" تتوعد

وجددت "الجهاد الإسلامي" مساء الأربعاء دعوتها إسرائيل إلى الإفراج "الفوري" عن السعدي في مخيم جنين، شمالي الضفة، في حين توعد جناحها العسكري بـ "الرد" على اعتقاله، وطالبت عائلته بأن تطلع لجنة طبية على وضعه الصحي.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال خضر حبيب القيادي بحركة الجهاد في غزة "هذه الجريمة لن تمرّ دون عقاب".

وصرّح حبيب للأناضول بأن حركة الجهاد أبلغت الجانب المصري (الذي يتوسط بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل) بأنها تُحمل تل أبيب "المسؤولية الكاملة عن تداعيات جريمة اعتقال السعدي".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قد توعد بمواصلة استهداف كل من يسعى لإثارة ما وصفه بالإرهاب والمساس بالإسرائيليين.

وخلال جلسة الكابينت (المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر) قد تقرر، الأربعاء، استمرار الإجراءات الإسرائيلية دون تحديد موعد لإنهائها.

حماس تستهجن الصمت الدولي

من جهتها، استهجنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "الصمت والتقاعس الدوليين" جراء انتهاكات إسرائيل الهادفة لتجويع سكان قطاع غزة.

جاء ذلك في بيان سابق للناطق باسم الحركة فوزي برهوم، تعليقا على إغلاق إسرائيل معبري كرم أبو سالم التجاري جنوب القطاع، وبيت حانون شمال القطاع الخاص بتنقل الأفراد.

إسرائيل أبقت على إغلاق معبري كرم أبو سالم وبيت حانون شمالي القطاع للأفراد ومرور البضائع (غيتي)

وتُجري الأمم المتحدة ومصر اتصالات مع الطرفين في مسعى لمنع تفجر الأوضاع.

وفي عملية عسكرية واسعة، اعتقل الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، القيادي بحركة الجهاد الإسلامي بعد مداهمة منزله في مخيم جنين شمالي الضفة.

المصدر : الجزيرة + وكالات