مقتدى الصدر: هناك فسطاط التيار وفسطاط الإطار والحشد الشعبي ليس محسوبا على أحد

قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إن الحشد الشعبي ليس محسوبا لا على تياره ولا على الإطار التنسيقي، في حين قال رئيس الحشد فالح الفياض إن الإطار لم يحسم أمره بعد بشأن الانتخابات المبكرة.

وأوضح الصدر -في بيان نشره على صفحته في تويتر- أن هناك ما وصفه بـ"فسطاط التيار" و"فسطاط الإطار"، ولا يعني أن "إخوتنا في الحشد الشعبي محسوبون على إحدى تلك الجهتين".

وأضاف أنه على يقين أنهم يشاطرونه وحدة الصف ضمن الأطر السماوية والدينية والإنسانية والعقائدية، مؤكدا أن وحدة الصف في غاية الأهمية إذا بنيت على الإصلاح الحقيقي ونبذ الفساد والفاسدين ومحاسبتهم.

وكان الصدر قد دعا -في خطاب متلفز أمس الأربعاء- إلى حلّ البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، معتبرا أنه "لا فائدة ترتجى من الحوار"، في وقت تعيش فيه البلاد أزمة سياسية تزداد تعقيدا يوما بعد يوم.

وفي خطابه، دعا الصدر أنصاره إلى الاستمرار باعتصامهم حتى تنفيذ مطالبه بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، مشيرا إلى أن مطالبه تتمثل في عملية ديمقراطية ثورية سلمية.

وانقسمت ردود فعل الطبقة السياسية في العراق إزاء دعوة الصدر بين مؤيد ومعارض، وذلك في ظل دعوات إلى حوار وطني بهدف الخروج من الأزمة بالبلاد.

وإثر دعوة الصدر، أعلن هادي العامري زعيم تحالف الفتح ومفوض الإطار التنسيقي للحوار أنه يؤيد إجراء انتخابات مبكرة، مؤكدا أن ذلك يتطلب حوارا شاملا لتحديد موعد إجرائها ومتطلبات ذلك.

وتتواصل في العراق لليوم السادس على التوالي اعتصامات أنصار التيار الصدري داخل البرلمان العراقي، احتجاجا على مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الحكومة الجديدة محمد شياع السوداني.

من جهته، قال رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض إن الإطار التنسيقي لم يتخذ بعد موقفه الرسمي من دعوة زعيم التيار الصدري لحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.

وأضاف الفياض، في مقابلة خاصة مع الجزيرة، أن الانتخابات تتطلب إجراءات منها الاتفاق على إدارة المرحلة الحالية، لأن الحكومة الموجودة هي حكومة تصريف أعمال وليست لها صلاحيات تنظيم الانتخابات، على حد تعبيره.

بدوره، أعلن رئيس تحالف السيادة في العراق خميس الخنجر، في تغريدة، دعمه لمضامين خطاب الصدر بشأن انتخابات مبكرة وفق معايير جديدة وقوانين عادلة تسمح بمنافسة حقيقية، حسب تعبيره.