ألمانيا تتهم روسيا بعرقلة تسليم توربين خط الغاز وموسكو تلقي باللائمة على العقوبات

اتهم المستشار الألماني أولاف شولتز أمس الأربعاء روسيا بأنها مسؤولة عن تأخر استلامها التوربين الخاص بتشغيل خط أنابيب الغاز "نورد ستريم-1" (Nord Stream-1)، وردّت شركة الغاز الروسية "غازبروم" (Gazprom) بأن العقوبات الغربية هي التي تعرقل التسليم.
وبعدما خفضت روسيا حجم شحنات الغاز بذريعة عدم تسلّم التوربين، قال شولتز "لا يوجد سبب يمنع التسليم".
وخلال زيارته مصنع "سيمينز" في غربي ألمانيا حيث يوجد التوربين، قال شولتز إن كل ما على روسيا فعله هو "تقديم المعلومات الجمركية الضرورية لنقله إلى روسيا".
ورأى شولتز أن موسكو تبعث "رسالة ملتبسة" إلى العالم بأسره من خلال التشكيك في رغبتها في "الوفاء بالتزاماتها" في المستقبل.
وأضاف المستشار الألماني أنه "من المنطقي" الإبقاء على محطات الطاقة النووية الثلاث المتبقية في ألمانيا قيد التشغيل رغم خطط وقفها، مؤكدا أن هذه المحطات النووية مخصصة فقط لإنتاج الكهرباء.

الرد الروسي
وبعد تصريحات شولتز، قالت شركة غازبروم في بيان إن "أنظمة العقوبات لكندا والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، والإخلال بالالتزامات التعاقدية القائمة من جانب سيمينز، يجعلان تسليم المحرك 073 إلى بورتوفايا متعذرا".
كما رد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على تعليقات شولتز بأن غياب الوئاق أدى إلى تعطيل عودة التوربين إلى روسيا.
وخفضت روسيا عمليات التسليم عبر نورد ستريم في الشهرين الماضيين إلى 20% فقط من الطاقة الاستيعابية، بحجة عدم تسلمها التوربين الذي سبق إرساله للصيانة في كندا، الأمر الذي تعتبره ألمانيا ودول أوروبية أخرى مجرد ذريعة للإضرار باقتصاداتها.
وكانت ألمانيا وكندا وافقتا على إعادة المعدات إلى روسيا، لكن التوربين لم يصل بعد إلى وجهته النهائية.
ونقلت مجلة "شتيرن" الألمانية عن المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر، الذي وقع بنفسه على مشروع خط الأنابيب أثناء ولايته، أن "الحل الأسهل" هو استخدام خط "نورد ستريم-2″، لكن شولتز رفض ذلك قائلا إن نورد ستريم-1 يوفر قدرة كافية لإمدادات الغاز.