واشنطن تستهدف موسكو بعقوبات جديدة وأوكرانيا تؤكد جاهزية سفن الحبوب للانطلاق

أعلنت واشنطن إدراج عشرات الشركات والأفراد المرتبطين بروسيا في قائمة العقوبات، ووصلت أول سفينة تحمل حبوبا أوكرانية إلى إسطنبول في طريقها إلى لبنان، كما أكدت كييف جاهزية سفن أخرى للانطلاق، بينما حذرت موسكو من عواقب عدم تنفيذ اتفاق تصدير حبوبها.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن عقوبات جديدة تستهدف نخبة من الشخصيات المقربة من الكرملين، وفرض قيود على حصولها على تأشيرات السفر.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsحرب أوكرانيا.. أول سفينة حبوب تغادر ميناء أوديسا وواشنطن تزود كييف بقاذفات متطورة
القوات الأوكرانية تستعيد عشرات البلدات بالجنوب وواشنطن تتهم موسكو باستخدام محطة زاباروجيا درعا نوويا
روسيا تحصي خسائر كبيرة لكييف من الأسلحة الغربية وأول تصنيف لفصيل أوكراني "منظمة إرهابية"
وأكدت وزيرة الخزانة جانيت يلين أن واشنطن ستستخدم كل أداة تحت تصرفها للتأكد من أن النخب الروسية وداعمي الكرملين يتحملون المسؤولية عن تواطئهم في الحرب.
وشددت يلين على أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها لخنق الإيرادات التي تدعم حرب روسيا غير المبررة في أوكرانيا على حد تعبيرها.
ومن بين المستهدفين بالعقوبات رجل الأعمال الروسي أندريه غورييف، مؤسس شركة الأسمدة فوساغرو، وهو مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين وعضو سابق في الحكومة الروسية.
كما تستهدف العقوبات الأميركية الجديدة شركة ماغنيتوغورسك (Magnitogorsk) وهي "إحدى أكبر الشركات المنتجة للصلب في العالم" و"واحدة من أكبر دافعي الضرائب في روسيا".
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية قيودا على تأشيرات الدخول طالت 893 مسؤولا روسيا و31 مسؤولا أجنبيا لدورهم في الحرب في أوكرانيا.
اتفاق الحبوب
من جهة أخرى، وصلت مساء أمس الثلاثاء سفينة الشحن رازوني التي تحمل 26 طنا من الذرة للبنان إلى مدينة إسطنبول، بعد عبورها مضيق البوسفور قادمة من البحر الأسود، وذلك في إطار تطبيق اتفاق إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا
وكان رئيس الفريق التركي في مركز التنسيق المشترك لممر الحبوب في إسطنبول أوزجان إلتونبولاك قد أكد أن السفينة رازوني ستصل إلى إسطنبول الليلة الماضية، وقال إن فرقا من تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة ستقوم بالتحقق من الحمولة قبل أن تسمح للسفينة بمواصلة الإبحار إلى وجهتها.
وأضاف "نحن ندرك أن أنظار العالم متجهة إلينا ومهتمة بأعمالنا في مركز التنسيق المشترك لممر الحبوب. كما ندرك أهمية دورنا في هذا المركز وسنستمر في أعمال التنسيق المنوطة بنا في المركز".
من ناحيته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه من المبكر التنبؤ بالأحداث المستقبلية أو التعويل على روسيا في عمل الموانئ الأوكرانية.
واعتبر زيلينسكي في الوقت نفسه أن مغادرة السفينة رازوني من ميناء أوديسا يبعث بإشارة إيجابية على وجود فرصة حقيقية لوقف تفاقم أزمة الغذاء في العالم، لافتا إلى أن المزارعين يحتاجون إلى استمرار التصدير ليتمكنوا من تأمين موارد الموسم القادم.
وأشار إلى أن هناك 16 سفينة أخرى في موانئ أوديسا تنتظر دورها للمغادرة، وأن بلاده مستعدة للإسهام في استقرار سوق الغذاء العالمي.
كما قال الرئيس الأوكراني إن هدف بلاده الآن تأمين الاستمرار والديمومة في عبور سفن الحبوب والتصدير بشكل متواصل، متهما روسيا بافتعال أزمة الغذاء لاستخدام تصدير الحبوب كسلاح تماماً كما تفعل بالغاز والنفط، وفق تعبيره.
وفي مقابلة مع الجزيرة، قالت أوليكسندرا أزارخينا نائبة وزير البنى التحتية الأوكراني ومسؤولة ملف التصدير عبر الموانئ الأوكرانية إن كييف ترغب في إخراج مجموعة من السفن المحملة بالحبوب يوميا، مضيفة أن الضغط الدولي من تركيا والأمم المتحدة يدفع روسيا للالتزام بواجباتها تجاه اتفاق إسطنبول.
وأضافت أزارخينا للجزيرة أن أوكرانيا تهدف إلى إخراج 8 ملايين طن من الحبوب باستخدام الممرات البحرية، كما أشارت إلى أن بلادها تحتفظ في مخازنها بما يزيد على 20 مليون طن من العام الماضي.
روسيا تحذر
في المقابل أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس الثلاثاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيناقش مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، خلال لقائهما في سوتشي يوم الجمعة القادم، سير تنفيذ صفقة الحبوب الأوكرانية.
وأضاف بيسكوف أن الاجتماع سيصبح أيضا فرصة لضبط الساعات بشأن مدى فعالية آلية تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
من ناحيتها، حذرت وزارة الخارجية الروسية من عواقب عدم تنفيذ الجزء المتعلق بتصدير الحبوب الروسية من اتفاقيات إسطنبول.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي إن عدم تنفيذ هذه الجزئية من الاتفاقية يهدد العالم بالبقاء دون عشرات الملايين من الأطنان من الحبوب الروسية.
انفجارات ومعارك
ميدانيا، أفاد مراسل الجزيرة فجر اليوم بسماع دوي انفجارين في مدينة خاركيف الأوكرانية، وقال إن صفارات الإنذار دوت في المدينة.
وقال الجيش الأوكراني أمس إن وتيرة المعارك مع الجانب الروسي تشهد ارتفاعا ملحوظا جنوبي البلاد، لا سيما في ميكولايف وعموم مناطق خيرسون.
وأعلن الجيش الأوكراني في بيان أن قواته استعادت أكثر من 50 بلدة في محيط خيرسون كانت تحت سيطرة القوات الروسية.
كما أعلن أن قواته صدت هجمات روسية مضادة على أكثر من محور بين ميكولايف وخيرسون، ودمرت 4 مستودعات للذخيرة الروسية وقاعدة عسكرية ومجمع صواريخ مضادة للطائرات ومدافع ذاتية الدفع.