هدنة اليمن.. بايدن يرحب بها ولكنه يراها غير كافية على المدى الطويل

رحب الرئيس الأميركي جو بايدن باتفاق الهدنة بين الأطراف اليمنية لمدة شهرين آخرين، وبما وصفه بالهدوء غير المسبوق، لكنه أكد أنها غير كافية على المدى الطويل.
وأعلنت الأمم المتحدة مساء أمس الثلاثاء تمديد الهدنة في اليمن بين الحكومة وجماعة الحوثي شهرين إضافيين قبيل انتهاء مدة الهدنة الحالية.
اقرأ أيضا
list of 2 items“سيلفي الحرب”.. ركض وراء الخبر والأمل في يوميات مراسل ميداني
وعقب الإعلان الأممي، دعا بايدن الحكومة اليمنية إلى دعم الرحلات الجوية لمزيد من الوجهات من صنعاء وإليها، وكذلك تدفق البضائع عبر ميناء الحديدة.
وحث الرئيس الأميركي الأطراف اليمنية على التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن خطوات لتحسين حرية التنقل ومدفوعات الرواتب.
وقال إن الهدنة المستمرة منذ 5 أشهر في اليمن جلبت فترة من الهدوء غير المسبوق وأنقذت وأغاثت آلاف الأشخاص، وفق تعبيره.
وأكد الرئيس الأميركي أن ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان أكدا التزامهما بتمديد الهدنة في اليمن، وقال "أشكر القيادة السعودية على التزامها بالمباحثات التي أفضت إلى الهدنة".
من جهتها، رحبت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي بتمديد الهدنة الأممية شهرين إضافيين اعتبارا من الثاني من أغسطس/آب الجاري حتى الثاني من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وذكرت الحكومة اليمنية في بيان نشرته وكالة سبأ الرسمية، أن الهدف الرئيسي للهدنة هو "إيقاف نزيف الدم اليمني بسبب الحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي الانقلابية وتسهيل حرية حركة المدنيين وحركة السلع والخدمات الإنسانية والتجارية في كل أرجاء البلاد".
في حين أكد المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام، في تغريدة، أن جهود الأشقاء في سلطنة عمان أتاحت الفرصة لتمديد الهدنة.
يذكر أن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، أكد في بيانه خلال وقت سابق الثلاثاء، أن هذا التمديد للهدنة يتضمن التزاما من الأطراف بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسع في أسرع وقت ممكن.
وفي الأيام الماضية، برزت دعوات دولية واسعة إلى الأطراف اليمنية، لتمديد الهدنة في البلاد التي كان مقررا انتهاؤها في الثاني من أغسطس/آب الجاري.
ومطلع يونيو/حزيران الماضي، وافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على تمديد هدنة إنسانية في البلاد مدة شهرين، بعد انتهاء هدنة سابقة مماثلة بدأت في الثاني من أبريل/نيسان الماضي.
ومن أبرز بنود الهدنة، وقف إطلاق النار وفتح ميناء الحديدة (غرب)، وإعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 2015.
ومنذ أكثر من 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المسيطرين على محافظات عدة بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014، مما أدى إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة.