وفد إيراني يتوجه إلى فيينا لاستكمال مباحثات الاتفاق النووي وواشنطن ترسل مبعوثها

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية -اليوم الأربعاء- أن وفدا برئاسة كبير المفاوضين علي باقري سيتوجه إلى فيينا خلال الساعات المقبلة، من أجل استكمال المباحثات بشأن إحياء الاتفاق النووي المعلّقة منذ أشهر.
فيما نقلت رويترز عن مسؤول أميركي أن مبعوث واشنطن لإيران روبرت مالي سيتوجه إلى فيينا للمشاركة في المفاوضات النووية.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsأزمة الثقة بين الخصوم لم تنتهِ وبوادر حل أزمة نووي إيران تلوح بالأفق
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني -في بيان- "في إطار سياسة رفع العقوبات الظالمة بحق بلادنا، سيتوجه الفريق التفاوضي للجمهورية الإسلامية الإيرانية برئاسة علي باقري.. إلى فيينا خلال ساعات".
من جانبه، أكد المنسق الأوروبي للمفاوضات النووية إنريكي مورا أنه في طريقه إلى فيينا لمناقشة العودة إلى خطة العمل الشاملة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني.
وفي السياق نفسه، كشف مسؤول أميركي لموقع "أكسيوس" (Axios) أن المحادثات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران ستستأنف غدا الخميس في فيينا.
وذكر المصدر نفسه أن "العودة إلى فيينا بتوقعات منخفضة، لكننا سنبذل جهدا أكبر بحسن نية".
وتوقفت المباحثات النووية التي بدأت في أبريل/نيسان 2021 بين إيران ومجموعة "4+1" (فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا والمانيا) لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بمشاركة أميركية.
وفي 28 يونيو/حزيران الماضي، استضافت الدوحة جولة محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران برعاية أوروبية لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
اتفاق الضمانات الشاملة
من جهة أخرى، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إن قرار ضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزية المتطورة جاء ردا على العقوبات الأميركية الجديدة، وأكد أن بلاده ستتراجع عن خطواتها إذا تم رفع العقوبات وعادت جميع الأطراف للاتفاق النووي.
وطالب إسلامي مديرَ الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، بالاهتمام بالشؤون التقنية والابتعاد عن التصريحات السياسية المتأثرة بإسرائيل، وفق تعبيره.
كما أكد أن الإجراءات التي تقوم بها بلاده تتوافق مع اتفاق الضمانات الشاملة، وستتخذ أي خطوة من شأنها أن تضمن مصالحها.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن الاثنين أن إدارته طورت مقترحا لضمان العودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي مع إيران.
وقال بايدن -في بيان- "طورنا مقترحا لضمان عودة متبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل المشتركة لضمان عدم امتلاك إيران سلاحا نوويا".
كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن بلاده مستعدة لاستئناف المحادثات بشأن برنامجها النووي.
وقال كنعاني "لقد تلقينا رسائل مهمة خلال الأيام الأخيرة، ستكون هناك بالفعل فرصة قريبا لإجراء مفاوضات جديدة".
وأضاف أن إيران تهدف إلى وضع حدّ نهائي للصراع بشأن برنامجها النووي.
وأتاح الاتفاق المبرم في العام 2015 بين طهران وكل من واشنطن وباريس ولندن وبرلين وموسكو وبكين، رفع عقوبات عن الجمهورية الإسلامية لقاء خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
إلا أن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا منه في 2018 خلال عهد رئيسها السابق دونالد ترامب، معيدة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران التي ردت بالتراجع تدريجا عن غالبية التزاماتها بموجبه.
وقد تخطّت طهران نسبة تخصيب اليورانيوم المنصوص عليها في الاتفاق بواقع 3,67 %، رافعة إيّاها إلى 20 % في مطلع 2021، قبل أن تتجاوز للمرّة الأولى عتبة 60 % مقتربة من 90 %، وهي النسبة اللازمة لتصنيع قنبلة.