الصين تكشف عن اختراق 27 من مقاتلاتها مجال تايوان خلال زيارة بيلوسي وتوجه رسالة جديدة لواشنطن

أعلنت تايبيه أن 27 طائرة حربية صينية دخلت مجال الدفاع الجوي لتايوان الأربعاء، بينما كانت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي تجري زيارتها المثيرة للجدل إلى الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها بكين جزءا من أراضيها.

وقالت وزارة الدفاع التايوانية في تغريدة إن "27 طائرة تابعة لجيش التحرير الشعبي دخلت المنطقة المحيطة بـ(جمهورية الصين)، في الثالث من آب/أغسطس 2022″، في إشارة إلى تايوان.

كما ذكرت وزارة الدفاع التايوانية أنها سارعت بإطلاق مقاتلات لإبعاد الطائرات الصينية.

وفي رد فعل دبلوماسي، سلمت الخارجية الصينية السفير الأميركي لدى بكين احتجاجا رسميا على زيارة بيلوسي إلى تايوان.

في السياق ذاته، رأى وزراء خارجية دول مجموعة السبع الأربعاء أن "لا مبرر" لكي تستخدم الصين زيارة بيلوسي "ذريعة" لإجراء مناورات عسكرية.

وأضاف وزراء الولايات المتحدة واليابان وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وكندا والمملكة المتحدة -في بيان- أنه "من الطبيعي أن يقوم نواب بلداننا بزيارات دولية. ردّ (الصين) التصعيدي من شأنه أن يزيد التوتر ويزعزع استقرار المنطقة".

بيلوسي تغادر

من جانبها، قالت بيلوسي -اليوم الأربعاء- إن الصين لا يمكنها منع قادة العالم من السفر إلى تايوان.

وتابعت -في بيان بعد اختتام زيارتها لتايوان التي اعترضت عليها بكين سلفا واستبقتها بتحذيرات- "للأسف، تم منع تايوان من المشاركة في الاجتماعات العالمية، وآخرها اجتماعات منظمة الصحة العالمية، بسبب اعتراضات الحزب الشيوعي الصيني".

وأضافت "بالرغم من أنه يمكنهم منع تايوان من إرسال قادتها إلى المنتديات العالمية، فإنه لا يمكنهم منع قادة العالم أو أي شخص من السفر إلى تايوان للإشادة بديمقراطيتها المزدهرة ولتسليط الضوء على نجاحاتها العديدة وتأكيد التزامنا باستمرار التعاون معها".

وغادرت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تايوان بعد زيارة التقت فيها الرئيسة تساي إنغ ون وعددا من المسؤولين البارزين في تايبيه.

وقالت بيلوسي إنها ناقشت مع رئيسة تايوان تعميق علاقات البلدين الاقتصادية والأمنية، والدفاع عن القيم الديمقراطية المشتركة.

وأضافت -في تغريدات عبر موقع تويتر- أن الولايات المتحدة لا تزال ثابتة في التزامها تجاه شعب تايوان، ولعقود قادمة.

كما التقت بيلوسي رئيس البرلمان التايواني تشي تشانغ في مقر البرلمان بالعاصمة التايوانية.

"اللعب بالنار"

في السياق ذاته، قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ إن زيارة بيلوسي إلى تايوان لا تتعلق بالديمقراطية، وإنما باستهداف السيادة الصينية وسلامة أراضيها.

وأضافت أن المناورات في محيط تايوان مشروعة، والملاحة في مضيق تايوان لم تتأثر بها.

كما قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي إلى ما سماها بمنطقة تايوان الصينية، كانت "مهزلة كاملة".

وأضاف الوزير الصيني في تصريح خلال اجتماع وزراء خارجية الآسيان في كمبوديا، أنّ الذين يلعبون بالنار سيهلكون بها، وأن الذين يسيئون للصين سيعاقبون.

وحذرت الخارجية الصينية من اتخاذها خطوات قوية ردا على الزيارة، وقالت إنه كان على الولايات المتحدة أن تمنع تلك الزيارة من ثالث أهم منصب فيها.

وتعليقا على زيارة بيلوسي لتايوان، قال الكرملين إنه يجب عدم الاستخفاف بحجم التوتر الذي أثارته الزيارة.

كما انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف زيارة بيلوسي إلى تايوان، وقال في تصريحات أثناء زيارته لميانمار إن الزيارة محاولة متعمدة لاستفزاز الصين.

أما الاتحاد الأوروبي، فدعا إلى حلّ التوترات بشأن زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي من خلال الحوار وإبقاء قنوات الاتصال مع الصين مفتوحة لتجنب سوء التقدير.

وأكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد لديه مصلحة في الحفاظ على السلام والوضع الراهن في مضيق تايوان، وأنه يشجع الحل السلمي للقضايا.

المصدر : الجزيرة + وكالات