الفيضانات تقتل المئات في باكستان وتشرد آلاف العائلات بالسودان وأفغانستان وإثيوبيا وتشاد

قالت هيئة إدارة الأزمات الوطنية في باكستان إن أكثر من ألف شخص لقوا حتفهم جراء السيول والفيضانات التي تضرب البلاد، فيما تسببت السيول في مقتل المئات وتشريد آلاف العائلات في أفغانستان والسودان وإثيوبيا وتشاد.

وقالت الهيئة إن 1500 شخص أصيبوا جراء الأمطار والفيضانات التي بدأت منتصف يونيو/حزيران الماضي.

كما تسببت الفيضانات في نفوق نحو 720 ألف رأس من الماشية وإجلاء نحو نصف مليون شخص إلى مراكز إيواء مؤقتة، وفق ما ذكرت قناة "جيو نيوز" (Geo News) الباكستانية.

وقالت القناة إن أكثر من 5.7 ملايين شخص تضرروا بسبب الأمطار الغزيرة التي عطلت الحياة في مساحات شاسعة من البلاد.

وقد تجددت الأمطار في عدة مناطق شمالي باكستان، ولا سيما في مقاطعة وادي سوات التي لقي فيها أكثر من 170 شخصا حتفهم، فيما يواصل الجيش الباكستاني الجهود لإنقاذ عالقين ومحاصرين في المناطق الشمالية.

وأقامت الحكومة المحلية في إقليم السند 400 مخيم لإيواء المتضررين، حيث أعلنت الحكومة أن أكثر من نصف مليون شخص يقيمون حاليا في مخيمات.

بدورها، قالت شيري رحمن السيناتورة الباكستانية والمسؤولة العليا لشؤون المناخ في البلاد -في مقطع فيديو نشر على تويتر- إن باكستان تشهد "كارثة مناخية خطيرة، وهي واحدة من أصعب الكوارث في العقد" الأخير.

إعلان

وأعلنت باكستان فجر أول أمس الجمعة "حالة طوارئ وطنية" جراء الفيضانات والأمطار الموسمية التي بدأت في وقت أبكر من المعتاد هذا العام.

وأمس السبت، قالت وسائل إعلام محلية إن مساحات واسعة من أراضي باكستان أصبحت غارقة في المياه، وملايين الأشخاص باتوا بلا مأوى بسبب الفيضانات.

أفغانستان

وفي أفغانستان، قالت هيئة إدارة الكوارث الأفغانية إن 200 شخص لقوا مصرعهم وأصيب 250 آخرون جراء الفيضانات التي ضربت أكثر من 20 ولاية شمالي وشرقي أفغانستان.

وأضافت الهيئة في بيان أن أكثر من مليون عائلة بحاجة لمساعدات عاجلة بعد أن دمرت الفيضانات أكثر من 3 آلاف منزل.

وأحدثت أمطار وفيضانات مفاجئة مؤخرا أضرارا بنحو 1200 منزل في ولاية ننغرهار شرقي البلاد، ودمرت مئات الأفدنة من الأراضي الزراعية، حسبما ذكرت وكالة أنباء "باجهوك" الأفغانية.

وضربت الفيضانات أفغانستان بعد بضعة أشهر فقط من تعرض البلاد لأحد أكبر الزلازل المميتة منذ العقود الماضية.

السودان

وفي السودان، تسببت الفيضانات في وفاة 7 أشخاص وتدمير 15 ألف منزل بصورة كلية أو جزئية.

وقال رئيس لجنة الطوارئ في ولاية كسلا (شرقي السودان) هاشم محمد عبد اللطيف إن أكثر من 30 ألف شخص في الولاية تضرروا بفيضان نهر الغاش.

وأشار رئيس لجنة الطوارئ إلى أن مناسيب النهر وصلت إلى حد خطير، وناشد الجهات المختصة والمنظمات الإنسانية تقديم المزيد من المساعدات.

من جانبه، قال المفوض العام للعون الإنساني بالإنابة المهندس آدم إبراهيم عبد الله إنه يتم استخدام المراكب لتقديم الإغاثة للمناطق التي تعذر الدخول إليها في محلية المناقل بولاية الجزيرة.

وأشار إلى أن عملية إسقاط المساعدات عبر الجو تحتاج مراجعة في عدة مناطق، خاصة المناطق المغمورة بالمياه تماما حتى لا تتعرض المواد الغذائية للتلف، مشيرا إلى بدء فريق من سلاح المهندسين في فتح الطرق والجسور.

إعلان

تشاد

من جانبه، أفاد مراسل الجزيرة في تشاد بمصرع 22 شخصا جراء السيول والفيضانات التي تأثر بها 11 من بين 23 إقليما.

وذكر مكتب منسقية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الأسابيع الماضية تأثر بها نحو 340 ألف شخص يشكلون نحو 55 ألف أسرة.

كما اجتاحت الفيضانات المنازل والمزارع والقرى في الأقاليم الجنوبية بتشاد.

من جانبها، قالت منظمة الهجرة الدولية في بيان لها إن الحكومة التشادية والمنظمات الإنسانية لم تحصل إلا على ثلث التمويل المطلوب لإغاثة المتضررين من الفيضانات.

إثيوبيا

وفي إثيوبيا، قالت إدارة الكوارث في إقليم غامبيلا إن 8 مناطق في الإقليم أصبحت مناطق منكوبة بالفيضانات وتم تشريد 74 ألف من سكان الإقليم.

وناشد حاكم الإقليم أومود أوجولو الحكومة الإثيوبية ومنظمات دولية تقديم مساعدات عاجلة للمتضررين من الفيضانات التي اجتاحت معظم المناطق في الإقليم وتسببت في تلف المحاصيل الزراعية لهذا العام.

ويقع إقليم غامبيلا غرب إثيوبيا على الحدود مع دولة جنوب السودان.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان