طهران تتوقع استمرار محاولات إحياء الاتفاق النووي إلى الشهر المقبل
قالت إيران إن المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن اقتراح الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي سوف تمتد إلى سبتمبر/أيلول المقبل، في حين جددت قطر دعوتها إلى ضرورة التوصل لتوافق قريب بين طهران وواشنطن.
ونقلت وكالة "بلومبيرغ" (Bloomberg) للأنباء، عن موقع "نور نيوز" الحكومي الإيراني في تغريدة على تويتر اليوم الأحد، أن الرد الإيراني على تعليقات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن وثيقة صاغها الاتحاد الأوروبي بهدف إنقاذ اتفاق عام 2015، سيستغرق "على الأقل" حتى الثاني من سبتمبر/أيلول المقبل.
وأفاد "نور نيوز" أن طهران تواصل "مراجعة رد الولايات المتحدة بعناية" عبر الاستعانة بخبراء.
وأعلنت طهران مطلع الأسبوع الماضي تقديم "رد خطي" على النص الأوروبي تضمن "مقترحات نهائية" من قبلها، أما واشنطن فسلّمت الأوروبيين ردها الأربعاء الماضي، غداة تأكيد مسؤول أميركي أن إيران قدمت "تنازلات" في المباحثات.
وكانت وكالة بلومبيرغ نقلت قبل يومين عن مسؤولين أميركيين قولهم إن مساعي واشنطن وطهران لحل الخلافات قد تستمر أسابيع، مشيرة إلى أن العقبات أمام التوصل إلى اتفاق نووي لا تزال قائمة.
وأوضح هؤلاء المسؤولون أن التجاذبات مستمرة بشأن تحقيق المراقبين الدوليين في الأنشطة النووية السابقة لإيران.
وتوقعت نفس المصادر حدوث اختراق وشيك مع استجابة واشنطن وطهران لاقتراح الاتحاد الأوروبي النهائي، الذي من شأنه تخفيف العقوبات عن الاقتصاد الإيراني مقابل تقليص طهران برنامجها النووي المتقدم.
مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية @Dr_Al_Khulaifi يؤكد لنائب وزير الخارجية الإيراني @bagheri_kani على أهمية السير قدماً في سبيل احياء الاتفاق النووي والذي يصب في مصلحة أمن واستقرار المنطقة#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/YGdvKLOy1g
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) August 27, 2022
لقاء قطري إيراني
في سياق متصل، قالت وزارة الخارجية القطرية إن مساعد وزير الخارجية القطري للشؤون الإقليمية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، أكد خلال اجتماعه مع علي باقري نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية في طهران، على أهمية التقدم في عملية إحياء الاتفاق النووي الإيراني والتوصل إلى توافق قريب بين طهران وواشنطن.
وأضافت الخارجية القطرية أن الخليفي قال في اتصال مع إنريكي مورا منسق الاتحاد الأوروبي لمفاوضات فيينا إن التوصل إلى اتفاق نووي عادل يأخذ في الحسبان مخاوف جميع الأطراف، أمر يصب في مصلحة أمن واستقرار المنطقة.