خلافات بين روسيا وعدة دول تعرقل بيانا ختاميا لمؤتمر حظر الانتشار النووي

اتهم رئيس مؤتمر معاهدة عدم الانتشار النووي روسيا بعرقلة الإعلان الختامي المشترك لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي، التي انتهت في نيويورك أمس الجمعة.

وبعد المؤتمر قال رئيسه غوستافو زلوفينين "مع الأسف الشديد، لم يتمكن هذا المؤتمر من التوصل إلى إجماع".

وخلال المؤتمر الذي استمر 4 أسابيع، كانت بعض الدول وبعض المنظمات غير الحكومية تأمل في وضع مواعيد نهائية ملزمة لتفكيك الأسلحة النووية في العالم.

بدوره، انتقد أندريه بيلوسوف نائب رئيس الوفد الروسي مشروع الوثيقة الختامية للمؤتمر التي لم يتم اعتمادها، مشيرا إلى أنها لم تعكس مشكلة انهيار معاهدة الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، وموضوع تطوير التعاون بين الدول النووية وغير النووية، إضافة إلى قضية الموافقة الجماعية لدول الناتو على استخدام الأسلحة النووية.

وأوضح بيلوسوف أن التصريحات المسيسة لبعض الوفود بشأن أوكرانيا منعت التوصل لتوافق حول البيان الختامي للمؤتمر، وكانت عدة جهات -لم يسمها- قد اهتمت باستخدام المؤتمر "لتصفية الحسابات مع روسيا، وإثارة مواضيع لا علاقة لها مباشرة بالمعاهدة".

تحذير غوتيريش

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حذّر من أن العالم على بعد "خطوة واحدة غير محسوبة" قد تؤدي إلى "الإبادة النووية" في وقت يواجه فيه تهديدا "لا مثيل له منذ ذروة الحرب الباردة".

وقال غوتيريش في كلمة بمستهل مؤتمر الدول الموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مطلع أغسطس/آب الجاري، "حالفنا الحظ بشكل استثنائي حتى الآن. لكن الحظ ليس إستراتيجية ولا يقي من التوترات الجيوسياسية التي تتفاقم إلى حد نزاع نووي".

وحذّر الأمين العام من تزايد مخاطر الانتشار النووي على خلفية أزمات الشرق الأوسط وشبه الجزيرة الكورية، والحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف "ينتشر الآن نحو 13 ألف سلاح نووي في الترسانات العسكرية حول العالم". وأكد أن العالم بحاجة إلى معاهدة عدم انتشار السلاح النووي الآن أكثر من أي وقت مضى.

وتهدف معاهدة "عدم انتشار الأسلحة النووية" إلى تعزيز التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بهدف نزع السلاح النووي من كل أرجاء العالم.

ومنذ دخول المعاهدة حيّز التنفيذ عام 1970 تُعقد كل 5 سنوات مؤتمرات لمراجعة تطبيقها.