ردا على تراس.. ماكرون: بريطانيا "دولة صديقة بغض النظر عمن يقودها"
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أن "المملكة المتحدة دولة صديقة وقوية وحليفة بغض النظر عمن يقودها"، وذلك بعد رفض ليز تراس المرشحة الأوفر حظا لرئاسة وزراء بريطانيا أن تقول إذا ما كان ماكرون "عدوا أو صديقا" لبلدها.
وفي حديث خلال زيارته للجزائر، قال ماكرون إن بريطانيا "دولة صديقة، بغض النظر عمن يقودها، وأحيانا على الرغم من الأخطاء الصغيرة التي قد يرتكبونها في تصريحاتهم العامة".
ورأى ماكرون -خلال مؤتمر صحفي أعقب زيارة لمقبرة سانت أوجين- أنه "إن لم يكن بإمكاننا -نحن الفرنسيين والبريطانيين- القول إن كنا أصدقاء أم أعداء، والمصطلح ليس محايدا، فإننا نتجه نحو مشاكل خطرة"، وتابع "ليس من الجيد أبدا أن نضيع كثيرا ثوابتنا في الحياة".
وكانت المرشحة الأوفر حظا لخلافة بوريس جونسون في رئاسة الحكومة البريطانية، ليز تراس، امتنعت -أمس الخميس- عن الإجابة على سؤال بشأن إذا ما كانت تعد الرئيس ماكرون "صديقا أم عدوا" لبلادها، مكتفية بالقول إنها ستحكم عليه "بناء على أفعاله".
وتشغل تراس (47 عاما) حاليا منصب وزيرة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال البريطانية، وهي تطمح إلى الفوز بمفاتيح مقر "10 داونينغ ستريت"، خلفا لجونسون الذي استقال يوليو/تموز الماضي.
ويتعيّن على تراس أن تفوز بغالبية أصوات الناشطين المحافظين، البالغ عددهم نحو 200 ألف شخص، إذا أرادت خلافة جونسون في قيادة حزب المحافظين، وبالتالي في رئاسة الحكومة.
وردا على سؤال عن هذه التصريحات، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن "العلاقات بين بريطانيا وفرنسا لها أهمية كبيرة"، مؤكدا أن علاقته مع الرئيس الفرنسي "كانت جيدة جدا على الدوام"، وأضاف أن ماكرون "صديق رائع".
ونقلت رويترز عن مسؤولين فرنسيين قولهم إن "مستويات الثقة بين البلدين صارت منخفضة للغاية، في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
وتدهورت العلاقات بين لندن وباريس منذ مغادرة بريطانيا -التي يحكمها المحافظون- الاتحاد الأوروبي عام 2020، مع اندلاع خلافات حول الهجرة والتجارة.