في الذكرى الخامسة لمأساتهم.. مناشدة أممية بدعم لاجئي الروهينغا في بنغلاديش
طالبت نويلين هايزر المبعوثة الخاصة لأمين عام الأمم المتحدة، اليوم الخميس، دول العالم بزيادة الدعم للاجئين الروهينغا في بنغلاديش.
وجاء ذلك في بيان، بمناسبة مرور 5 سنوات على النزوح الجماعي القسري للروهينغا من ولاية راخين (أراكان) غربي ميانمار.
وفي ختام زيارة استغرقت 4 أيام إلى بنغلاديش، قالت هايزر "تواصل بنغلاديش إظهار السخاء والقيادة في استضافة اللاجئين، الأمر الذي يتطلب اهتماما دوليا متجددا وتقاسما منصفا للأعباء من قبل دول العالم".
وأضافت "من الأهمية أن يواصل المجتمع الدولي البحث عن حلول شاملة ودائمة للروهينغا، ولا نحولهم إلى أزمة منسية، وذلك لتدهور الوضع الإنساني والأمني في ميانمار".
وأوضحت المبعوثة الأممية أن "ما يقرب من مليون شخص من اللاجئين الروهينغا لا يزالون يعيشون في مخيمات في بنغلاديش، مع عشرات الآلاف الآخرين في جميع أنحاء المنطقة، إضافة إلى 140 ألفا آخرين محاصرين في مخيمات في ولاية راخين، غربي ميانمار".
كما حذرت من "الظروف اليائسة التي تدفع الروهينغا إلى مواصلة القيام برحلات برية وبحرية محفوفة بالمخاطر تعرضهم للاستغلال الإجرامي ، بما في ذلك الاتجار بالبشر والعنف".
وقالت إن "خطة الاستجابة المشتركة التي وضعتها الأمم المتحدة لعام 2022 لأزمة الروهينغا الإنسانية في بنغلاديش بقيمة 881 مليون دولار، تم تمويلها حتى الآن بنسبة 49% فقط".
ومنذ 25 أغسطس/آب 2017، يشن الجيش في ميانمار حملة عسكرية ضد مسلمي الروهينغا في راخين، مما أسفر عن مقتل الآلاف منهم ولجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
ونفذ قادة بالجيش في ميانمار، مطلع فبراير/شباط 2021، انقلابا عسكريا تلاه اعتقال قادة كبار في الدولة، بينهم الرئيس وين مينت ومستشارة الدولة أونغ سان سوتشي، مما أضفى مزيدا من التعقيد على مأساة الروهينغا.
وتعيش ميانمار حالة من الفوضى السياسية والاقتصادية منذ أن أطاح الجيش بالحكومة.
وتعد حكومة ميانمار الروهينغا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، في حين تصنفهم الأمم المتحدة بأنهم "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".