الصين تجري تدريبات بحرية جديدة وتايوان تعتزم رفع نفقاتها العسكرية إلى مستوى قياسي

أفاد التلفزيون الصيني بأن السلاح البحري يجري تدريبات في بحر جنوب الصين بهدف اختبار الأسلحة ورفع الأداء، في حين أعلنت تايوان اليوم الخميس أنها تعتزم زيادة ميزانيتها العسكرية التي ستصل إلى مستوى غير مسبوق.
وحذرت الصين -من سمّتها القوى الانفصالية في تايوان- من أنها ستتخذ إجراءات حازمة بحقها إذا استمرت في استفزازاتها، على حد تعبيرها.
وقالت وزارة الدفاع الصينية إن التدريبات العسكرية التي نظمها الجيش الصيني أخيرا تهدف إلى ردع ومعاقبة انفصاليي تايوان والقوى الخارجية التي تتدخل في المجال.
ورأت الوزارة الصينية أن محاولات تايبيه التواطؤ مع القوى الخارجية لتنفيذ تلك الاستفزازات هي السبب الجذري لتصعيد التوتر في مضيق تايوان، وأن سلطات الحزب التقدمي في تايوان على استعداد لخيانة المصالح الوطنية لمصالحها الأنانية والتواطؤ مع القوى الخارجية، وفق قولها.
تايوان تزيد إنفاقها العسكري
اقترحت رئيسة تايوان تساي إنغ ون -اليوم الخميس- تخصيص 19 مليار دولار للإنفاق الدفاعي العام المقبل، في زيادة تتجاوز 10% مقارنة مع عام 2022، تشمل تمويلا لطائرات مقاتلة جديدة، وذلك بعد أسابيع من قيام الصين بمناورات حربية واسعة النطاق حول الجزيرة التي تعتبرها جزءا من أراضيها.
وأجرت بكين أكبر تدريبات عسكرية لها على الإطلاق حول تايوان، التي تطبق الحكم الديمقراطي، بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة هذا الشهر، وهي الزيارة التي أثارت غضب الصين التي رأت أنها محاولة من واشنطن للتدخل في شؤونها.
وتنص الميزانية الدفاعية الإجمالية، التي اقترحتها رئيسة تايوان، على زيادة بنسبة 13.9%على أساس سنوي لتصل إلى رقم قياسي يبلغ 586.3 مليار دولار تايواني (19.41 مليار دولار).
ويشمل ذلك 108.3 مليارات دولار تايواني أخرى للإنفاق على الطائرات المقاتلة وغيرها من المعدات، بالإضافة إلى "أموال خاصة" أخرى لوزارة الدفاع.
ولم يقدم بيان صادر عن المديرية العامة للموازنة والمحاسبة والإحصاء تفاصيل دقيقة عن أوجه صرف هذه الأموال.
ويسجل الإنفاق الدفاعي المزمع، وهو رقم قياسي يجب أن يوافق عليه البرلمان، نموا للعام السادس على التوالي في الإنفاق الدفاعي للجزيرة منذ عام 2017.
وأدت المناورات العسكرية الضخمة التي قامت بها الصين، خلال أغسطس/آب الجاري بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايبيه، إلى تصعيد التوتر في مضيق تايوان إلى أعلى مستوى منذ سنوات، مما زاد المخاوف من استخدام بكين القوة للسيطرة على الجزيرة التي تعتبرها جزءا من أراضيها.
وما زالت بكين متفوقة عدديا وبفارق كبير على تايوان التي يضم جيشها 88 ألف جندي في سلاح البر مقابل مليون رجل للصين، حسب تقديرات وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
وحدثت الجزيرة أسطولها القتالي المتقادم في السنوات الأخيرة، وسط مخاوف متزايدة من عمل عسكري من الصين واستمرار طلعات الطائرات الصينية المتكررة في منطقة تحديد الدفاع الجوي.