بعد تسريب فيديو لها في حفل راقص.. الكشف عن نتائج فحص مخدرات خضعت له رئيسة الوزراء الفنلندية

EU leaders hold summit on Russian oil sanctions, in Brussels
رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين (رويترز)

كشف مكتب رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين عن ظهور نتائج اختبار المخدرات الذي أجرته قبل أيام، بعد تسرب فيديو ظهرت فيه ترقص وتغني وتلهو، وأثار لغطا واسعا داخليا وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال مكتب مارين اليوم الثلاثاء إن نتائج اختبار المخدرات الذي أجرته جاءت سلبية، وذلك في أعقاب نشر مقطع فيديو الأسبوع الماضي ظهرت فيه رئيسة الوزراء وهي ترقص وتلهو مع أصدقائها.

وبدأت مقاطع الفيديو التي تظهر فيها مارين (36 عاما) في حفل مع عدد من المشاهير الفنلنديين الانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، وسرعان ما نشرتها العديد من وسائل الإعلام في فنلندا وخارجها. والخميس الماضي، قالت مارين إنها مستاءة من نشر مقاطع فيديو لها على الإنترنت وهي ترقص في حفلات خاصة، حيث كان من المفترض أن يشاهدها الأصدقاء فقط.

والجمعة الماضي وافقت مارين -التي أصبحت أصغر زعيمة حكومة في العالم في ديسمبر/كانون الأول 2019- على إجراء اختبار المخدرات قائلة إنها لم تتعاط المخدرات مطلقا ولم تر أي شخص يفعل ذلك في الحفل الذي حضرته.

ونُشرت المقاطع في الأصل في حساب خاص على إنستغرام. وقالت مارين إنها كانت تعرف أن هناك تصويرا لها، لكن لم يأت في ذهنها أبدا أن تتاح مقاطع الفيديو للجمهور.

إعلان

ويبدو أن أحد الأسباب التي أثارت جدلا -كما قالت صحيفة "هلسنكي تايمز الفنلندية"- هو استخدام مارين مصطلحا محليا دارجا يشير إلى "الكوكايين".

وقالت مارين زعيمة الحزب الديمقراطي الاجتماعي إن قدرتها على أداء واجباتها الرسمية لم تتأثر ليلة السبت المشار إليها، وإنها كانت ستغادر الحفل إذا اقتضت ضرورة العمل ذلك.

وأثيرت مطالب خضوع مارين لاختبار المخدرات من قبل المعارضة، كما غرد البرلماني ميكو كارنا قائلا "سيكون من الحكمة أن تخضع رئيسة الوزراء طواعية لفحص المخدرات، وتعلن نتائجه على الملأ من قبل هيئة مستقلة، وهذا ما يجب أن يتوقعه الناس من رئيسة وزرائهم".

وعبّر بعض الفنلنديين عن دعمهم لمارين، وأثار آخرون شكوكا حول قدرتها على اتخاذ القرارات الصائبة.

وقالت مارين للصحفيين "هذه الفيديوهات خاصة والتُقطت في مكان خاص. أشعر بالاستياء لأنه أُتيح للجمهور الاطلاع عليها"، وأضافت أنها لا تعرف من سرّبها.

وعبَّر كثير من الفنلنديين عن دعمهم لأن تكون لرئيسة الوزراء حياتها الخاصة، لكن صحيفة "هلسينجين سانومات" قالت إن هذا الذي حدث يثير التساؤلات عن تقديرها الأمور، ومضت تقول "ربما تكون مارين تصرفت بحسن نية، لكن ليس من الواجب أن تكون بمثل هذه السذاجة".

وأضافت أنه "في موقف مثل هذا، يمكن أن تضع رئيسة الوزراء أسلحة حرب المعلومات في أيدي من يريدون إيذاء فنلندا".

المصدر : وكالات

إعلان