اشتباكات طرابلس.. البعثة الأممية تدين وواشنطن تطالب بتعيين مبعوث أممي جديد

توتر أمني في يوليو/تموز الماضي بين وحدات مسلحة في العاصمة الليبية طرابلس (رويترز)

دعت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا إلى خفض التصعيد في ليبيا، كما سجلت واشنطن قلقها إثر تجدد الاشتباكات في العاصمة طرابلس، مع استمرار التجاذبات بين حكومتي عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا.

وقالت البعثة الأممية إنها تتابع "بقلق بالغ حشد القوات المتواصل والتهديد باللجوء إلى القوة لتسوية مزاعم الشرعية"، مجددة التأكيد على أن أي استخدام للقوة غير مقبول.

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، في بيان، بشأن ليبيا إن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق من تجدد التهديدات بمواجهة عنيفة في طرابلس.

ودعا إلى وقف التصعيد من قبل جميع الأطراف الليبية على الفور، كما دعا من قال إنهم يخاطرون بالانجرار إلى العنف لإلقاء أسلحتهم، حاثا قادة ليبيا على إعادة الالتزام دون تأخير بتحديد أساس دستوري للانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن عدم الاستقرار المستمر يعد تذكيرا بالحاجة الملحة لتعيين ممثل أممي خاص في ليبيا لاستئناف جهود الوساطة.

صراع متكرر

وشهد يوما الأحد والاثنين اشتباكات بالأسلحة الثقيلة وسط العاصمة طرابلس بين "قوة الردع ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة" بقيادة عبد الرؤوف كارة، والحرس الرئاسي بقيادة أيوب أبو راس، الذي كان يسمى "كتيبة ثوار طرابلس"، في إطار الصراع المتكرر بين كتائب طرابلس.

إعلان

وتعاني ليبيا من أزمات أمنية واقتصادية، وتصاعدت حدة الأزمة السياسية بمنح مجلس النواب الثقة لحكومة فتحي باشاغا مطلع مارس/آذار الماضي.

ويرفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب من الشعب.

وتقود الأمم المتحدة عبر بعثتها في ليبيا جهودا لحل الأزمة تتمثل في 3 محاور، أولها سياسي بتشكيل لجنة من مجلسي النواب والدولة لوضع قاعدة دستورية توافقية تقود إلى انتخابات.

كما تجري حوارا عسكريا متمثلا في لجنة مشتركة (5+5) مكونة من أطراف النزاع في البلاد، اتخذت في الفترة الماضية خطوات لتوحيد المؤسسة العسكرية، فضلا عن حوار آخر يهدف إلى توحيد المؤسسات الاقتصادية المنقسمة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان