يتوعدون بالتصعيد.. أسرى فلسطينيون يبدؤون أولى خطواتهم الاحتجاجية ضد إدارة سجون الاحتلال

بدأ الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ أولى خطواتهم الاحتجاجية ضد إجراءات تتخذها إدارة السجون الإسرائيلية بحقهم، وذلك ضمن خطة أعلنتها لجنة تمثل الأسرى، تنتهي بالإضراب المفتوح عن الطعام.

وأعلن نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له، أن الأسرى نفذوا الخطوات التي قرّرتها لجنة الطوارئ الوطنية العليا للأسرى اليوم الاثنين.

ووفقا للبيان، فقد تمثلت أولى الخطوات بامتناع الأسرى عن الخروج من الغرف لإجراء الفحص الأمني، وإرجاع وجبات الطعام.

وقد ردت إدارة السجون على ذلك بتقييد أيدي الأسرى في كافة غرف المعتقلات خلال فترة فحص غرفهم، وقد تجاوزت نسبة الالتزام بالإجراءات 90% في كافة المعتقلات الإسرائيلية.

ووفقا لنادي الأسير فإن الخطوات الاحتجاجية ستتواصل يومي الاثنين والأربعاء حتى مطلع الشهر المقبل على أن تنتهي بالإضراب المفتوح عن الطعام.

وكان الأسرى الفلسطينيون قد أعلنوا السبت الماضي الشروع في خطوات احتجاجية ضد إدارة السجون الإسرائيلية، إثر تراجعها عن تفاهمات سابقة معهم، ولوّحوا بإضراب جماعي بعد تفعيلهم "لجنة الطوارئ".

يذكر أن الأسرى علقوا في 10 مارس/آذار الماضي خطواتهم ضد إدارة السجون بعد تراجع الأخيرة عن الإجراءات التعسفية التي اتخذت بحقهم.

وأوضح نادي الأسير أن خطوة الإضراب خطوة مركزية مرهونة بموقف إدارة السجون حيال الالتزام بما تم الاتفاق عليه سابقا.

ويحتج الأسرى الفلسطينيون على إجراءات تنكيلية اتخذتها إدارة السجون بحقهم، بعد فرار 6 أسرى من سجن جلبوع شديد الحراسة في سبتمبر/أيلول 2021، قبل إعادة اعتقالهم لاحقا، وأبرز هذه الإجراءات تغيير ما يعرف باسم "الفورة" أي الخروج إلى ساحة السجن، والتضييق على الأسرى من ذوي الأحكام العالية، وتحديدا أصحاب الأحكام المؤبدة.

وقد شكلت في حينه "لجنة الطوارئ الوطنية العليا" من كافة الفصائل لإقرار وإدارة خطواتهم الاحتجاجية.

ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4550، بينهم 31 أسيرة، و175 قاصرًا، و700 معتقل إداري (بلا محاكمة أو تهمة).