الاتفاق النووي.. أكسيوس: واشنطن طمأنت إسرائيل بأنها لن تقدم تنازلات لطهران

واشنطن نفت تقارير تحدثت عن قبولها تقديم تنازلات جديدة لإيران من أجل العودة للاتفاق النووي (الجزيرة)

نقل موقع أكسيوس (Axios) عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سعت في الأيام الأخيرة إلى طمأنة إسرائيل بأنها لم توافق على تنازلات جديدة مع إيران، وأن الاتفاق النووي ليس وشيكا.

وقال الموقع -نقلا عن مسؤولين أميركيين- إنه خلال الأسبوع الماضي أكد مسؤولو البيت الأبيض لنظرائهم الإسرائيليين أنه رغم ادعاءات الصحافة، فإنه لم تكن هناك تنازلات جديدة لإيران.

وأضاف الموقع نقلا عن أحد هؤلاء المسؤولين قوله إن اتفاقا نوويا مع إيران قد يكون أقرب مما كان عليه قبل أسبوعين، لكن النتيجة لا تزال غير مؤكدة مع استمرار بعض الفجوات.

وأفاد موقع أكسيوس بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد لا ينوي شن حملة علنية ضد بايدن بشأن الاتفاق النووي المزمع مع إيران، رغم  أن المناقشات مع واشنطن بشأن إيران أصبحت أكثر صرامة مؤخرا، وذلك كما جاء على لسان مسؤولين إسرائيليين.

وقدمت إيران ردا رسميا هذا الأسبوع على اقتراح "نهائي" من الاتحاد الأوروبي الذي يتوسط بين الولايات المتحدة وإيران، وزاد ذلك من التكهنات بأن اتفاقا يمكن أن يكون قريبا، وأدى إلى خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل، التي تعارض استعادة الاتفاق النووي.

وتفاقمت المخاوف الإسرائيلية بسبب أن إسرائيل تخوض حاليا حملة انتخابية، إذ رجح الموقع أنه إذا تم الإعلان عن اتفاق نووي قبل انتخابات الإسرائيلية المقررة نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، فإن ذلك يعطي قوة سياسية لزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو لاستخدامها ضد لبيد.

تنازلات

وأمس السبت، نفت واشنطن تقارير تحدثت عن قبولها تقديم تنازلات جديدة لإيران من أجل العودة للاتفاق النووي، وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية للجزيرة إنه "إذا كانت إيران مستعدة للامتثال لاتفاق 2015، فنحن مستعدون لفعل الشيء ذاته".

وأضاف المسؤول "تلقينا رد إيران على المقترح النهائي من الاتحاد الأوروبي ونقوم بدراسته، ونحن على تواصل منتظم مع الاتحاد الأوروبي ومحادثاتنا معه خاصة".

وكانت شبكة "سي إن إن" (CNN) نقلت عن مسؤول أميركي أن التوصل لاتفاق بشأن برنامج إيران النووي أقرب الآن مما كان عليه قبل أسبوعين، لكن النتيجة ما زالت غير مؤكدة لوجود بعض نقاط الخلاف، على حد تعبيره.

وردّ محمد مرندي، مستشار الفريق الإيراني المفاوض في فيينا، بقوله إن حذف اسم الحرس الثوري لم يكن شرطا لأي اتفاق، وإن طهران ستبقي القيادة الوسطى الأميركية في الشرق الأوسط ضمن قائمتها للإرهاب.

اقتراح نهائي

وكان الاتحاد الأوروبي قدم الأسبوع الماضي اقتراح تسوية نهائيا، ودعا طهران وواشنطن للرد عليه أملا في تتويج مباحثات بدأت قبل عام ونصف العام.

والثلاثاء الماضي، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" بأن طهران قدمت "ردها خطيا على النص المقترح من الاتحاد الأوروبي".

وبعد ساعات من الإعلان، أكد كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أن الرد الإيراني يخضع للتقويم.

ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول (الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) منذ شهور في فيينا، حول صفقة لإعادة التزام طهران بالقيود على برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

المصدر : الجزيرة + وكالات