مقتدى الصدر: قدّمتُ تنازلات كثيرة ولن أشارك في أي حوار سرّي جديد أو أجالس الفاسدين
قال زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر إنه قدّم كثيرا من التنازلات من أجل السلم الأهلي، وإنه ينتظر من الأطراف الأخرى تقديم ما في جعبتها لإنقاذ العراق.
وشدّد في بيان نشره بتويتر على أنه لن يدخل في أي حوار سري جديد مع الأطراف الأخرى، كما أنه لن يجالس من وصفهم بـ"الفاسدين".
وأضاف أنه يتعين انتظار الخطوات الأخرى التي سيعلن عنها في ظل ما وصفها بـ"سياسة التغافل".
كما كشف زعيم التيار الصدري أنه قدّم "مقترحا للأمم المتحدة لجلسة حوار بل مناظرة علنية وببث مباشر.. مع الفرقاء السياسيين أجمع، فلم نر تجاوبا ملموسا منهم".
ويأتي ذلك في ظل مواصلة أنصار التيار الصدري اعتصامهم الذي دخل أسبوعه الرابع على التوالي في محيط البرلمان بالمنطقة الخضراء وسط بغداد، للمطالبة بحلِّ البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة في البلاد.
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) August 20, 2022
وكان خطيب جمعة أنصار التيار الصدري مهند الموسوي، قال أمس إن الحوارات التي تعقد من قبل القوى والأطراف السياسية للخروج من الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد، هدفها تحقيق مصالح حزبية والبقاء في السلطة.
وأضاف الخطيب أمام آلاف من أتباع الصدر خلال خطبة صلاة الجمعة في مقرّ اعتصامهم قبالة البرلمان العراقي "إن الحوارات السياسية التي تعقدونها ليست لمصلحة الشعب أو البلد، بل هي لبقائكم، ولا قيمة لها ولا نقيم لها وزنا".
كما قال إن "الشعب العراقي هو من يقرر مصيره، وهو مصدر السلطات، وخروج الشعب اليوم هو ضد الفساد والذين لا يحترمون الشعب والدولة، وليس ضد الدولة".
ويشهد العراق أزمة سياسية على خلفية خلافات بين القوى السياسية حول تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات الأخيرة في 10 أكتوبر/تشرين الأول، ولا تزال الجهود السياسية متعثرة لحل الأزمة.