طلبت إيضاحات من تل أبيب.. واشنطن تعرب عن قلقها إثر إغلاق إسرائيل 7 جمعيات فلسطينية

أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إثر إغلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي 7 جمعيات فلسطينية في الضفة الغربية بدعوى أنها "إرهابية".

جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس خلال مؤتمر صحفي أمس الخميس، قال فيه أيضا إن الإدارة الأميركية تجري اتصالات مع إسرائيل "على مستوى عال" للحصول على مزيد من المعلومات بشأن هذه الجمعيات، مشيرا إلى أن تل أبيب وعدت بتزويد واشنطن بهذه المعلومات.

وقال برايس "سنراجع ما يقدم إلينا وسنتوصل إلى استنتاجنا الخاص".

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الخميس مدينة رام الله في الضفة الغربية وأغلقت مقار 7 جمعيات فلسطينية بالشمع الأحمر، وهي مؤسسة الحق-القانون من أجل الإنسان، والضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز بيسان للبحوث والإنماء، واتحاد لجان المرأة العاملة، ولجان العمل الصحي، واتحاد لجان العمل الزراعي، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن عناصر من قواته ومن حرس الحدود أغلقوا "7 منظمات وصادروا ممتلكات تستخدمها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".

الجمعيات تتحدى الاحتلال

من جهتها، أكدت الجمعيات المستهدفة أنها ستواصل القيام بعملها، رغم إغلاق مقارها.

وقال المستشار القانوني لمؤسسة الحق أشرف أبو حية إن إغلاق المؤسسة جاء بعد سلسلة من الملاحقات والاستهداف للعاملين فيها، وبعد تعرض بعضهم للتهديد ومنعهم من السفر.

وأضاف في حديث للجزيرة نت أن "عمل مؤسسة الحق لن يتوقف، والرصد والتوثيق لفضح جرائم الاحتلال سيستمر".

وكانت إسرائيل قد صنفت هذه الجمعيات الفلسطينية "إرهابية" في أكتوبر/تشرين الأول 2021، مما أثار موجة احتجاج في أوروبا حيث أكدت أكثر من دولة أوروبية استعدادها لمواصلة دعم هذه المؤسسات.

وتقع مقار كل هذه المؤسسات في مدينتي رام الله والبيرة وهما ضمن المنطقة المصنفة "أ" الخاضعة للسيطرة الأمنية الفلسطينية بحسب اتفاقية أوسلو الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في 1993.