في الصراع على خلافة جونسون.. سوناك يلوح بنقل السفارة البريطانية إلى القدس وليز تراس في الصدارة

أثار وزير المالية السابق، ريشي سوناك، والمرشح على رئاسة وزراء بريطانيا، الجدل بسبب تصريحات لوح فيها بنقل سفارة بلاده إلى القدس حال فوزه بالانتخابات، في حين أظهرت استطلاعات حديثة للرأي أن وزيرة الخارجية ليز تراس في وضع جيد وما تزال تحتل الصدارة.
وخلال جلسة حوارية نظمها جناح "أصدقاء إسرائيل في الحزب المحافظ" قال سوناك "بالنسبة لي، لا خلاف أن القدس هي العاصمة التاريخية لإسرائيل، ويوجد دافع قوي لأن تكون كذلك، وما كنت أقوله إنني منفتح للنظر في نقل السفارة لأن هناك حجة قوية للغاية لاتخاذ هذه الخطوة التاريخية والعملية".
WATCH: @RishiSunak says he is open to looking at moving British Embassy in Israel to Jerusalem. There is a "very strong case" to take this "historic and practical step", he adds pic.twitter.com/gkpPWTH6cr
— CFoI (@CFoI) August 17, 2022
وأضاف سوناك "لم أكن يوما وزيرا للخارجية، ولذلك لا أعلم ما طبيعة الأمور الحساسة التي تؤجل هذا القرار حتى الآن، ولكن في حال فوزي بالانتخابات سوف أنظر في الأمر، وأصدر القرار على الفور، كما فعل حلفاؤنا الأميركيون".
ويسعى هذا البرلماني ذو الأصول الهندية إلى اقتناص منصب رئاسة حزب المحافظين ورئيس وزراء المملكة، خلفًا لبوريس جونسون الذي أعلن استقالته مطلع يوليو/تموز الماضي.

ليز تراس في الصدارة
في المقابل، أظهر استطلاع جديد للرأي نُشر الخميس أنّ وزيرة الخارجية ليز تراس -التي تحتلّ الصدارة- تبدو في وضع جيّد للغاية لتخلف جونسون بمنصب رئيس الوزراء في سبتمبر/أيلول.
وتتقدم تراس على منافسها سوناك بـ 32 نقطة. فقد دعمها 66% من أعضاء حزب "المحافظين" وفقا لاستطلاع أجراه معهد "يوغوف" بالتعاون مع شبكة "سكاي نيوز" من دون أن يأخذ في الاعتبار الـ 13% من الأعضاء الذين لم يتخذوا قرارهم بعد.
وقبل أسبوعين، حققت تراس تقدّماً بـ 38 نقطة من خلال استطلاع أجراه "يوغوف" بالتعاون مع صحيفة "التايمز" .
وتمحورت المناظرات الحادّة التي شهدتها الأسابيع الأخيرة بين المرشحَين لخلافة جونسون، حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتوتّر، حيث تجاوز التضخّم 10% فيما شهدت العديد من القطاعات إضرابات في مواجهة تآكل القدرة الشرائية.
وقد اضطرّ جونسون إلى الاستقالة في السابع من يوليو/تموز، بعد أكثر من 50 حالة استقالة بالفريق السياسي الحاكم، على إثر فضائح أحاطت به وأكاذيب متكرّرة صادرة عنه، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.