تيار الصدر ينتقد مخرجات اجتماع القوى السياسية العراقية وعمار الحكيم يزور السعودية

رأى قيادي بالتيار الصدري أن جلسة حوار الأمس أسفرت عن نقاط غير مهمة وزادت من غضب الشعب، وأكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن قادة القوى السياسية اتفقوا على ضرورة دعوة التيار الصدري للانخراط في الحوار الوطني، بينما وصل زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم إلى السعودية.
وفي أول تعليق للتيار الصدري على مؤتمر القوى السياسية الذي انعقد أمس الأربعاء، قال القيادي في التيار الصدري صالح محمد العراقي إن جلسة الحوار التي غاب عنها التيار الصدري أسفرت عن بعض النقاط غير المهمة التي زادت من غضب الشعب، حسب تعبيره.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالعراق.. المحكمة الاتحادية تؤجل دعوى حل البرلمان والتيار الصدري يقاطع الحوار الوطني
دون مشاركة الصدريين.. اجتماع الرئاسات والقوى السياسية يخرج بـ5 توصيات ومصادر للجزيرة: اتفاق على حل البرلمان العراقي
10 أشهر من الصراع السياسي.. هل يتدخل السيستاني لإنهاء الأزمة العراقية؟
وأضاف -في بيان- أن أغلب من حضر المؤتمر حاولوا تصغير الثورة والتغاضي عن مطالبها.
وحذر البيان من إثارة غضب الشارع العراقي ومن سياسة التخويف من العملية الديمقراطية التي ينتهجها البعض، وفق قوله.
وقال مراسل الجزيرة في بغداد إن مراقبين وصفوا البيان بأنه مهم، حيث لم يتضمن رفضا صريحا لمخرجات الحوار، الأمر الذي عدّوه تطورا إيجابيا في التقدم نحو حل للأزمة.
— وزير القائد – صالح محمد العراقي (@salih_m_iraqi) August 18, 2022
نتائج الاجتماع
وعقد في بغداد أمس الأربعاء اجتماع الحوار الوطني الذي دعت إليه الحكومة لحل الأزمة، حيث اتفق المجتمعون على أن حل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية جديدة خيار لا بد منه.
كما قضى الاتفاق على تحديد موعد لإجراء الانتخابات سيُتّفق عليه لاحقا بمشاركة التيار الصدري.
واتفقت الأطراف أيضا على ضرورة تأجيل مناقشة آليات تشكيل حكومة جديدة ومفوضية انتخابات جديدة، وتعديل قانون الانتخابات، لا سيما أن هذه المواضيع تقتضي مناقشة وموافقة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على الانضمام للحوار الوطني.
وشارك في الاجتماع رئيس الوزراء الكاظمي، والرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، فضلا عن قادة وزعماء القوى السياسية، ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، والمبعوثة الأممية إلى العراق هينيس بلاسخارت، في حين غاب عنه مقتدى الصدر الذي يواصل نوابه الاعتصام بالبرلمان.
بيان
…..اجتمعت الرئاسات مع قادة القوى السياسية الوطنية العراقية بدعوة من رئيس مجلس الوزراء @MAKadhimi ، اليوم الأربعاء الموافق (17 آب 2022)؛ لمناقشة التطورات السياسية في البلاد، وبحضور ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق. pic.twitter.com/MdD1pnw7AY
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) August 17, 2022
دعوة الصدر للحوار
وعقب الاجتماع، قال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء إن الاجتماع خلص إلى ضرورة دعوة التيار الصدري "للانخراط في الحوار الوطني، لوضع آليات للحل الشامل للأزمة الراهنة".
من جهته، قال الرئيس العراقي برهم صالح إن الحوار أولوية قصوى لمعالجة الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد.
وأكد صالح، خلال استقباله مجموعة من رؤساء وممثلي النقابات والاتحادات العراقية، أهمية وضع خريطة طريق لحلول واضحة تحفظ مصالح البلد والمواطنين، مشددًا على ضرورة الحوار من أجل حل سريع للأزمة السياسية القائمة.
الحكيم في السعودية
وفي الأثناء، وصل عمار الحكيم إلى السعودية، وكان في استقباله وليد الخريجي نائب وزير الخارجية السعودي في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، وذلك بعد ساعات من حضوره مؤتمر القوى السياسية العراقية.
ولم يعلن بعد إذا كانت هذه الزيارة مرتبطة بالنقاشات السياسية حول أزمة تشكيل الحكومة في العراق.
وتداولت وسائل إعلام عراقية، أنباء غير رسمية، بأن الحكيم سيلتقي خلال تواجده بالمملكة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وانتقد بيان صالح العراقي، القيادي الصدري، زيارة الحكيم للسعودية من غير أن يذكر اسمه، وقال "لو كنا نحن الفاعلين لقالوا إن جلسة الحوار كانت بضغط من الخارج وإشعار من التطبيعيين والأميركيين وما شاكل ذلك".
الاعتصام متواصل
ويواصل أنصار كل من التيار الصدري والإطار التنسيقي اعتصاماتهم في محيط البرلمان العراقي داخل المنطقة الخضراء، وسط بغداد، وعند الجسر المعلق المؤدي إليها.
إذ يمضي أتباع التيار الصدري للأسبوع الثالث في اعتصامهم، للمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، كما يستمر اعتصام أتباع الإطار التنسيقي الذي بدؤوه يوم الجمعة الماضي عند أحد مداخل المنطقة الخضراء، للمطالبة باحترام الدستور والدفاع عن الدولة.
وقبل يومين أعلن زعيم التيار الصدري -في بيان- تأجيل مظاهرات يوم السبت المقبل حتى إشعار آخر، وذلك ليُفشل ما سماها المخططات الخبيثة التي تراهن على "الحرب الأهلية".
وأكد أن الشعب سيستمر في اعتصامه حتى تحقيق مطالبه، كما طالب بالمحافظة على سلمية الاحتجاجات، حسب قوله.