كييف تهدد روسيا بتدمير هدف إستراتيجي وأردوغان يبحث اليوم "قضايا مقلقة" مع زيلينسكي وغوتيريش

القوات الأوكرانية تشن منذ أسابيع هجوما مضادا على الجيش الروسي والانفصاليين في شرق وجنوب البلاد (رويترز)

أعلنت كييف، أنها تستعد لهجمات صاروخية روسية الأسبوع المقبل، في وقت هدد مستشار الرئيس الأوكراني بتدمير جسر إستراتيجي في شبه جزيرة القرم افتتحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

بينما تستعد مدينة لفيف غربي أوكرانيا لوصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي سينضم للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في لقاء يجمعهما مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال أوليكسي أريستوفيتش المستشار الرئاسي الأوكراني، الأربعاء، إن أوكرانيا تستعد للهجمات الصاروخية الروسية على العاصمة كييف في يوم استقلالها في 24 أغسطس/آب الجاري. ولكنه قال إن هذا لن يغير من الوضع العسكري بل سيكون "بادرة انفعالية محضة بقتل المزيد من المدنيين وإفساد عطلتنا".

وأكد، مع ذلك، أن أوكرانيا يمكن أيضا أن تفسد اليوم على الروس، مستذكرا سلسلة الانفجارات الأخيرة في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو في عام 2014. وقال "في حالة وقوع هجوم سيكون الوضع أسوأ بكثير بالنسبة لهم هناك".

وفي غضون ذلك، حققت القوات الروسية مكاسب صغيرة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، حسبما ذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية الأربعاء.

قتلى في خاركيف

قُتل 6 أشخاص على الأقل وأصيب 16 آخرون الأربعاء في قصف روسي على خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية، في حين ندد الرئيس فولوديمير زيلينسكي بـ"الهجوم المشين".

إعلان

وكان رئيس بلدية خاركيف إيغور تيريخوف أشار في وقت سابق عبر تليغرام إلى سقوط 3 قتلى و10 جرحى قبل أن يتحدث الحاكم الإقليمي اوليغ سينيغوبوف عن حصيلة أكبر.

وأضاف إيغور تيريخوف "هناك حريق ضخم في المكان الذي تعرض للقصف في مبنى سكني".

من جهته، تحدث الرئيس زيلينسكي عن "تدمير كامل" لمبنى سكني جراء القصف. وكتب على تليغرام "هجوم مشين على المدنيين ليس له أي مبرر يثبت عجز المعتدي. لن نغفر، سنثأر".

وتقع خاركيف على بعد 40 كيلومترا من الحدود الروسية في شمال شرق أوكرانيا، وتتعرض لقصف منتظم من الجيش الروسي منذ بدء هجومه على أوكرانيا نهاية فبراير/شباط، لكن القوات الروسية لم تنجح في السيطرة على المدينة.

تهديد أوكراني

هددت أوكرانيا الأربعاء بتدمير جسر كيرتش الذي شيدته موسكو بتكلفة عالية وافتتحه الرئيس الروسي عام 2018 لربط روسيا بشبه جزيرة القرم، حيث وقعت عدة انفجارات في قواعد عسكرية روسية.

وقال ميخايلو بودولياك مستشار مدير مكتب الرئيس الأوكراني، إن الجسر الرابط بين روسيا وشبه جزيرة القرم يجب تدميره، في ظل إعلان موسكو مؤخرا انفجار مستودع للذخائر في المنطقة.

وأضاف بودولياك، في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية، أن الجسر "غير قانوني ويعد البوابة الرئيسية لتزويد الجيش الروسي في شبه جزيرة القرم، ويجب تدميره".

ويُعد جسر كيرتش الذي افتتحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مايو/أيار 2018، الممتد على طول 19 كيلومترا، مشروعًا ضخمًا ومكلفًا استغرق بناؤه عامين لربط روسيا بشبه جزيرة القرم، ويرمي إلى الحد من عزلة شبه الجزيرة بعد 4 سنوات على ضمها.

يأتي هذا التهديد المستتر من بودولياك بعد وقوع سلسلة انفجارات في شبه جزيرة القرم التي تستخدمها روسيا كقاعدة خلفية لغزو أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/شباط.

إعلان

والثلاثاء، استهدف هجوم مستودع ذخيرة في موقع عسكري قرب قرية دجانكوي في شمال شبه جزيرة القرم، قالت موسكو إنه كان نتيجة عمل "تخريبي"، دون أن تتهم أي جهة بالوقوف خلفه.

وفي التاسع من أغسطس/ آب، أبلغت موسكو عن انفجار ذخائر في قاعدة عسكرية جوية في القرم، مما أدّى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.

ولم تتبنّ أوكرانيا رسميا أي هجوم استهدف شبه جزيرة القرم، لكن مسؤولين أدلوا بتعليقات في أكثر من مناسبة تدفع إلى الظنّ أن القوّات الأوكرانية قد تكون منخرطة في هذه الهجمات.

اجتماع ثلاثي

على الصعيد السياسي، وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء إلى لفيف غربي أوكرانيا، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان الخميس.

كومبو لأردوغان متوسطا زيلينسكي وبوتين
أردوغان (وسط) يسعى منذ بداية حرب أوكرانيا للوساطة وعقد لقاء بين زيلينسكي (يمين) وبوتين (وكالات)

ووفقا للجانب التركي "سيناقش (المشاركون في الاجتماع) إنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا عبر القنوات الدبلوماسية".

بينما أعلنت الأمم المتحدة أن أمينها العام سيبحث مع الرئيسين التركي والأوكراني، الخميس، "القضايا المقلقة" حول أوكرانيا.

وقال المتحدث الأممي فرحان حق، في مؤتمر صحفي بنيويورك، ردا على أسئلة الصحفيين حول المواضيع المنتظر مناقشتها في اللقاء "سيناقش الأمين العام قضايا تشمل حركة السفن ومسألة الغذاء والحبوب، والمخاوف بشأن محطة زاباروجيا للطاقة النووية (جنوبي أوكرانيا)".

وسمح الاتفاق، الذي وقعته أوكرانيا وروسيا برعاية تركيا والأمم المتحدة في مدينة إسطنبول يوليو/تموز الماضي، باستئناف صادرات الحبوب من موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود بعد توقفها لمدة 5 أشهر، بسبب الحرب.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان