بيونغ يانغ تطلق صاروخيْ كروز باتجاه البحر الأصفر ورئيس كوريا الجنوبية يعلن مبادرة جديدة للسلام

أطلقت كوريا الشمالية صاروخيْ كروز اليوم الأربعاء باتجاه البحر الأصفر، في أول اختبار أسلحة تجريه بيونغ يانغ منذ أسابيع، بينما دعا الرئيس الكوري الجنوبي لمحادثات من أجل إحلال السلام مع جارته الشمالية.

وقال مصدر عسكري كوري جنوبي إن الجارة الشمالية أطلقت صاروخي كروز من بلدة أونشون الواقعة على الساحل الغربي في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، دون ذكر تفاصيل مثل مدى هذين الصاروخين أو ارتفاعهما.

وفي حين يحظر على كوريا الشمالية القيام بعمليات إطلاق باستخدام تقنيات الصواريخ الباليستية، بموجب قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فإن إطلاق صاروخ كروز لا ينتهك هذه القرارات.

وتأتي عمليات الإطلاق في وقت بدأت فيه سول وواشنطن أمس تدريباتهما الأولية التي تستمر 4 أيام استعدادا لمناورة "درع الحرية أولتشي" بالذخيرة الحية، والتي تأجلت طويلا وتقام في الفترة من 22 أغسطس/آب إلى أول سبتمبر/أيلول.

في غضون ذلك، قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، اليوم، إن بلاده لا تريد تغييرا قسريا للنظام في بيونغ يانغ، وإن المحادثات معها ينبغي ألا تكون استعراضا سياسيا بل يجب أن تسهم في إرساء السلام بالمنطقة.

وأضاف -في كلمة بمناسبة مرور 100 يوم على توليه منصب الرئاسة- أن سول مستعدة لتقديم مساعدة اقتصادية لكوريا الشمالية إذا أنهت برنامجها النووي وبدأت في نزع الأسلحة النووية.

وأكد الرئيس الكوري الجنوبي أن حكومته ستحتفظ بنظام معاهدة عدم الانتشار النووي، مع إمكانية إجراء تعديل طفيف على شكلها حسب تطور التهديدات النووية الكورية الشمالية.

كما أشار إلى أنه يعتقد أن الخلافات التاريخية مع اليابان التي تعود إلى احتلالها لشبه الجزيرة الكورية بالفترة من 1910 إلى 1945 يمكن التغلب عليها، وأن البلدين بحاجة إلى التعاون بشكل أوثق في سلاسل الإمداد والأمن الاقتصادي.