العراق.. مقتدى الصدر يعلن تأجيل مظاهرات السبت حتى إشعار آخر

أنصار الصدر يواصلون الاعتصام أمام البرلمان في بغداد (الفرنسية)

أعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر تأجيل موعد مظاهرات يوم السبت حتى إشعار آخر، مع الإبقاء على الاعتصام حتى تحقيق المطالب.

وقال الصدر في تغريدة على تويتر إنه يعلن تأجيل موعد مظاهرات يوم السبت حتى إشعار آخر، وذلك ليُفشل ما سماها المخططات الخبيثة التي تراهن على "الحرب الأهلية".

وأكد أن الشعب سيستمر في اعتصامه حتى تحقيق مطالبه، كما طالب بالمحافظة على سلمية الاحتجاجات، حسب قوله.

وكان التيار الصدري قد دعا إلى مظاهرة "مليونية" في ساحة التحرير ببغداد، وقال صالح العراقي -المقرب من مقتدى الصدر- عبر تويتر إن هذه المظاهرة الموحدة من جميع المحافظات هدفها مناصرة العراق من أجل الإصلاح وإنقاذ ما تبقى منه.

ولا يزال اعتصام أنصار الإطار التنسيقي متواصلا عند الجسر المعلق المؤدي إلى المنطقة الخضراء وسط بغداد، كما نُصبت مساء يوم الجمعة الماضي خيام في ختام مظاهرة شارك فيها الآلاف، وقال الإطار التنسيقي إن الاعتصام يأتي "دفاعا عن الشرعية".

وفي السياق، اتهم صالح العراقي بعض قوى الإطار التنسيقي بالسعي إلى عقد جلسة برلمان لتشكيل حكومة توافقية رغما عن أنف الشعب وعصيانا للمرجعية، حسب تعبيره.

وقال العراقي -في بيان- إن مظاهرات قوى الإطار التنسيقي تأتي ضد الإصلاح وضد رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية.

وأضاف البيان أن المظاهرات المضادة لا تخيف التيار الصدري، داعيا الكتل المنضوية في الإطار التنسيقي لما سماه كبح جماح بعض مكوناته ممن يريد أن يلعب بالنار ويسعى إلى إشعال حرب أهلية، حسب وصفه.

كما اتهم العراقي المتظاهرين من أنصار الإطار التنسيقي بارتكاب أعمال عنف ضد القوات الأمنية.

ومن ناحية أخرى، ذكرت وكالة الأنباء العراقية اليوم أن وزير المالية علي علاوي قدم استقالته خلال جلسة لمجلس الوزراء.

لقاء في مدينة السليمانية شمالي العراق بين زعيم تحالف الفتح هادي العامري وقيادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني
هادي العامري (الثاني اليمين) طرح مبادرته أثناء لقاء في السليمانية مع قيادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني (وكالة الأنباء العراقية)

مبادرة الإطار التنسيقي

وفي تطور آخر، أعلن تحالف الفتح في العراق أن زعيمه هادي العامري التقى مبعوثة الأمم المتحدة وبحث معها سبل معالجة الأزمة الراهنة.

وكانت مصادر من الإطار التنسيقي قد ذكرت للجزيرة أمس الاثنين أن العامري عرض مبادرة للخروج من الأزمة تتضمن سحب الإطار التنسيقي مرشحه لرئاسة الحكومة محمد السوداني مقابل الاتفاق على إنهاء عمل حكومة تصريف الأعمال الحالية، وتسمية مرشح جديد يتم الاتفاق عليه لاحقا لتشكيل حكومة تتولى الإعداد للانتخابات التشريعية المبكرة، إلى جانب تسمية رئيس جديد للجمهورية.

كما تقترح المبادرة تعهد الأطراف بشكل مسبق بقبول نتائج الانتخابات الجديدة، وعقد لقاء بين هادي العامري والصدر ليتم الإعلان عن الاتفاق والمبادئ التي سيتضمنها.

في المقابل، دعا زعيم كتائب أهل الحق قيس الخزعلي في تغريدة على تويتر إلى وقف تبادل التهم والمناكفات والتصعيد، معتبرا أن التوتر والتأزيم يخدمان مصلحة العدو المشترك، حسب تعبيره

وتأتي هذه الدعوة ردا على تغريدة نشرها صالح العراقي وصف فيها كتلة "صادقون" الجناح السياسي لكتائب أهل الحق بأنها كاذبة، حسب وصفه.

المصدر : الجزيرة + وكالات