في إطار إظهار جاهزيتها النووية.. أميركا تختبر صاروخا باليستيا عابرا للقارات
قال الجيش الأميركي في بيان إنه أجرى اختبارا لصاروخ باليستي عابر للقارات وغير مسلح من طراز "مينيتمان 3″، وذلك ضمن اختبار يظهر جاهزية القوة النووية الأميركية، وفق البيان.
وتمت التجربة في الساعة 12:49 ليلا بتوقيت المحيط الهادي، في قاعدة "فاندنبرغ" للقوة الفضائية بولاية كاليفورنيا، وفق البيان.
وأضاف البيان أن الإطلاق التجريبي "يعد جزءا من الأنشطة الروتينية والدورية التي تهدف إلى إثبات أن الرادع النووي للولايات المتحدة آمن وموثوق وفعال لمواجهة تهديدات القرن الـ21 وطمأنة حلفاء البلاد".
وأوضح الجيش الأميركي أن اختبار الصاروخ "مينيتمان 3" تأجل في وقت سابق لتجنب تصعيد التوتر مع الصين خلال استعراضها للقوة قرب تايوان في أغسطس/آب الجاري، مضيفا أن التجربة تمت بعد إخطار الحكومة الروسية مسبقا، وذلك توافقا مع ما تنصه معاهدة "ستارت" الجديدة.
وكانت الصين نشرت عشرات الطائرات وأطلقت الصواريخ مستخدمة الذخيرة الحية في مضيق تايوان بعد أن زارت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي والتي تعدها الصين جزءا من أراضيها.
وبهذا الخصوص، قال الرائد أرماند وونغ، قائد فرقة العمل الخاصة بعملية الإطلاق التجريبي، في البيان نفسه إن "جدولة عمليات الإطلاق التجريبية تمت في وقت سابق، وبالتالي فهي ليست رد فعل على الأحداث العالمية"، مشيرا إلى أن نحو 300 من هذه الاختبارات أُجريت من قبل ولم تكن نتيجة أي حدث عالمي بعينه.
وفي أول تعليق من موسكو، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن التفاوض على معاهدة "ستارت" جديدة يجب أن يتم على الاتجاهين بين موسكو وواشنطن.
ويعد صاروخ "مينيتمان 3" العابر للقارات والقادر على حمل رؤوس نووية؛ جزءا أساسيا من الترسانة الإستراتيجية للجيش الأميركي، ويبلغ مداه أكثر من 9660 كيلومترا، ويمكنه التحليق بسرعة تقارب 24 ألف كيلومتر في الساعة.
ولدى الولايات المتحدة 400 صاروخ عابر للقارات من طراز "مينيتمان 3". ويؤمّن خدمة هذه الصواريخ 10 آلاف عسكري أميركي في صوامع صلبة تحت الأرض في 5 ولايات أميركية.
وتمتلك روسيا والولايات المتحدة -بفارق كبير- أكبر ترسانات الرؤوس الحربية النووية بعد الحرب الباردة.