إيران: وصلنا إلى بداية النهاية لإبرام الاتفاق النووي والأمر مرهون بالموقف الأميركي

أعلنت طهران أنها سترد على المقترح الأوروبي بحلول منتصف ليل اليوم الاثنين، مؤكدة إمكانية التوصل قريبا إلى الاتفاق النووي، لكنها رهنت ذلك بمرونة الموقف الأميركي وتحقيق مطالبها برفع العقوبات.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن واشنطن وافقت شفهيا على مطلبين من مطالب بلاده خلال مفاوضات فيينا، معتبرا أنه يجب تحويل الموافقة الشفهية إلى نص رسمي واضح وملزم.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsالنووي الإيراني.. طهران تطلب ضمانات لقبول المقترح الأوروبي وموسكو تتحدث عن موعد حاسم للاتفاق
طهران تراجع المقترحات الأوروبية.. برلماني إيراني يكشف تفاصيل تطبيق اتفاق محتمل بشأن البرنامج النووي
وأضاف عبد اللهيان "وصلنا إلى بداية النهاية لإبرام الاتفاق لكن ذلك مرهون بالموقف الأميركي"، مؤكدا أن بلاده سترد على النص "النهائي" للاتحاد الأوروبي بشأن الاتفاق النووي بحلول منتصف ليل اليوم.
واعتبر عبد اللهيان أن الطرف الآخر يتحدث عن خطة بديلة في حال فشل الاتفاق، وأن بلاده لديها خطة بديلة أيضا، مشددا على ضرورة توفر آلية واضحة للتحقق من رفع العقوبات في أي اتفاق يتم التوصل إليه.
وكشف وزير الخارجية الإيراني أن بلاده تتبادل الرسائل مع واشنطن حول 3 قضايا، وقال "أبدينا مرونة في المفاوضات النووية وحان الوقت أمام واشنطن لتكون مرنة".
ورأى الوزير أن على واشنطن إبداء مرونة مفيدة لكونها على عتبة انتخابات نصفية وتعاني مشكلة حادة في الوقود، حسب تعبيره.

تطور نسبي
وبدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني صباح اليوم إن هناك تطورا نسبيا في مفاوضات الاتفاق النووي لكنه لم يحقق جميع مطالب بلاده، مؤكدا أنهم في انتظار رفع العقوبات.
وأضاف كنعاني، في حديث للصحفيين، أن هناك احتمالية أن توقع إيران على الاتفاق خلال الأيام المقبلة إذا تم احترام مطالبها.
وقال مراسل الجزيرة في طهران إن الخبراء يعكفون حاليا على دراسة المقترح الأوروبي للاتفاق النووي، ومن المقرر أن يرفعوا تقريرهم إلى مجلس الأمن القومي الإيراني لاتخاذ القرار النهائي.
وأشار المراسل إلى أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية لم يعلّق على ما تداولته تقارير إعلامية سابقا بشأن تحديد تاريخ اليوم، 15 أغسطس/آب، موعدا نهائيا لتقديم موقف طهران.
وذكر أن عدم التوصل إلى حل لطبيعة العلاقة بين طهران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية هو العائق الرئيسي أمام المفاوضات حتى الآن.
وكان الوفد الإيراني قد عاد إلى فيينا نهاية الأسبوع الماضي لمتابعة مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، حيث أبدت طهران، وفق متابعين، مرونة أكثر في موقفها من شرط إزالة الحرس الثوري الإيراني من لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وما كانت تصر عليه بضرورة تقديم الولايات المتحدة التزامات بعدم نقض الاتفاق ثانية، مع التمسك بأولوية رفع العقوبات الأميركية والأممية.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" (Wall Street Journal) كشفت قبل يومين أن المقترحات الأوروبية تتضمن تقديم تنازلات كبرى لإيران تهدف إلى إنهاء تحقيق وكالة الطاقة الذرية، بشأن الأنشطة النووية المفترضة التي رصدتها فرق الوكالة الذرية في بعض المواقع.
وتطرح واشنطن تعليق جزء من العقوبات المفروضة على إيران وإبقاء جزء آخر، وتصر على توسيع الاتفاق ليشمل برنامج إيران الصاروخي ونفوذها الإقليمي.
بيد أن إيران تشدد على رفع كل العقوبات مع توفير ضمانات لذلك، وترفض أن يكون برنامجها الصاروخي ونفوذها جزءا من أي صفقة محتملة للعودة للاتفاق النووي.