بكين اعتبرتها استفزازا جديدا.. وفد من الكونغرس الأميركي يزور تايوان بعد أيام من زيارة بيلوسي

وصل إلى تايوان -اليوم الأحد- وفد من الكونغرس الأميركي في زيارة تستغرق يومين يجتمع خلالها مع الرئيسة تساي إنغ ون، وهي ثاني مجموعة أميركية رفيعة المستوى تزور الجزيرة، وسط توترات عسكرية مستمرة مع الصين.
وقالت السفارة الأميركية -المفتوحة بحكم الأمر الواقع في تايبيه- إن السيناتور إيد ماركي يرأس الوفد، الذي يضم 4 آخرين من أعضاء الكونغرس.
كما سيجتمع الوفد -وفق بيان للسفارة- مع كبار زعماء تايوان لمناقشة العلاقات الأميركية التايوانية، والأمن الإقليمي، والتجارة والاستثمار، وسلاسل الإمداد العالمية، وتغير المناخ وقضايا مهمة أخرى مثار اهتمام مشترك. وأضافت السفارة أن الوفد يقوم بجولة أوسع في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
من جهته، كشف مكتب الرئيسة التايوانية -في بيان- أن الوفد سيجتمع مع تساي صباح غد الاثنين، مضيفا أن "ماركي يرأس وفدا لزيارة تايوان في ما يؤكد مرة أخرى دعم الكونغرس الأميركي القوي لتايوان، خاصة في وقت تثير فيه الصين توترات في مضيق تايوان والمنطقة بالتدريبات العسكرية".
وقال مكتب السيناتور ماركي إن الوفد سيؤكد من جديد دعم الولايات المتحدة لتايوان على النحو المنصوص عليه في قانون العلاقات مع تايوان، والبيانات المشتركة بين الولايات المتحدة والصين، والضمانات الست، وسوف يشجعون الاستقرار والسلام عبر مضيق تايوان.
في المقابل، قالت سفارة الصين في واشنطن -اليوم الأحد- إنه لا بد أن يتصرف أعضاء الكونغرس بما يتسق مع سياسة صين واحدة التي تنتهجها الحكومة الأميركية.
وأضافت أن أحدث زيارة لأعضاء في الكونغرس تثبت مرة أخرى أن الولايات المتحدة لا تريد رؤية الاستقرار عبر مضيق تايوان، ولا تدخر جهدا في إثارة المواجهة بين الجانبين والتدخل في الشؤون الداخلية للصين.
وردت الصين على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في الثاني من أغسطس/آب الجاري بإرسال صواريخ وسفن وطائرات حربية إلى البحار والأجواء المحيطة بتايوان لعدة أيام عقب الزيارة.
ولا تعترف بكين باستقلال تايوان وتعدها جزءا من الأراضي الصينية، وترفض أي محاولات لانفصالها عنها، وفي المقابل لا تعترف تايوان بحكومة بكين المركزية.