إعلان حالة الجفاف بأجزاء من إنجلترا وفرض قيود على استخدام المياه

أعلنت بريطانيا حالة الجفاف في أجزاء من إنجلترا، اليوم الجمعة، وذلك خلال موجة طويلة من الطقس الحار والجاف، مما يمثل اختبارا صعبا للبنية التحتية في البلاد.

وقالت وكالة البيئة، في بيان، إن أجزاء من جنوب ووسط وشرق إنجلترا أصبحت رسميا في حالة جفاف، مما يعني أن شركات المياه ستكثف جهودها للتعامل مع تداعيات الطقس الجاف على المزارعين والبيئة.

وقال وزير المياه ستيف دوبل في بيان، عقب اجتماع لمجموعة الجفاف الوطنية "طمأنتنا جميع شركات المياه بأن الإمدادات الأساسية لا تزال آمنة، وقد أوضحنا أن من واجبها الحفاظ على تلك الإمدادات".

وأضاف -عقب اجتماع لمجموعة الجفاف الوطنية- أن البلاد مستعدة بشكل أفضل لفترات الطقس الجاف، لكنهم سيواصلون مراقبة الوضع عن كثب، بما في ذلك الآثار المترتبة على المزارعين والبيئة.

وجاء الاجتماع في أعقاب أكثر شهور يوليو/تموز جفافا على الإطلاق في إنجلترا منذ عام 1935، إذ بلغ معدل هطل الأمطار 35% فقط من المتوسط لهذا الشهر.

إجراءات ترشيدية

وبموجب الإعلان فإن شركات المياه ستتخذ إجراءات لترشيد الاستخدام من قبيل منع استخدام خراطيم المياه في الحدائق أو لغسيل السيارات، كما تواجه الأسر قيودا جديدة على استخدام المياه.

ويتزامن الإعلان مع ارتفاع لدرجات الحرارة يستمر 4 أيام، مع توقعات بانقطاع هطل الأمطار.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أعلنت شركة يوركشير للمياه أن حظر استخدام الخراطيم سيبدأ في 26 أغسطس/آب، مما يمنع العملاء من استخدام الخراطيم لري الحدائق أو غسل السيارات أو ملء أحواض السباحة.

ودخل حظر الخراطيم والرشاشات لعملاء شركة ساوث إيست للمياه حيز التنفيذ اليوم الجمعة، بينما قالت شركة تايمز ووتر، التي تزود 15 مليون شخص في أنحاء لندن بالمياه، إنها تخطط أيضا لفرض قيود.

ويوم الثلاثاء الماضي، أصدرت وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة تحذيرا صحيا يستمر حتى الأحد من ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء إنجلترا.

وواجهت أجزاء كبيرة من أوروبا أسابيع من درجات الحرارة المرتفعة التي تسببت في اندلاع حرائق غابات كبيرة وأدت لانخفاض منسوب مياه نهر الراين في ألمانيا، بينما زاد معدل جفاف منبع نهر التايمز مقارنة بالسنوات الماضية.