بعد تدهور حالته الصحية.. الاحتلال ينقل الأسير العواودة إلى المستشفى ويمدد اعتقال قيادي في الجهاد الإسلامي

محامية الأسير العواودة تقول إن وضعه حرج ويعاني آلاما في الصدر والمفاصل وتراجعا في الذاكرة (الجزيرة)

نقل الاحتلال الإسرائيلي الأسير خليل العواودة الذي تدهورت حالته الصحية إلى المستشفى، في حين اختطف "مستعربون" أسيرا محررا، ومدّدت محكمة إسرائيلية اعتقال القيادي في الجهاد الإسلامي بسام السعدي.

وقالت محامية الأسير العواودة إن وضعه حرج، ويعاني آلاما في الصدر والمفاصل وتراجعا في الذاكرة.

وأضافت المحامية أن العواودة بدا هزيلا، وكان مكبلا بالقيود وعليه حراسة مشددة من مصلحة سجون الاحتلال.

وأفاد مراسل الجزيرة بنقل الأسير الفلسطيني خليل العواودة من سجن الرملة إلى مستشفى أساف هروفيه بعد تدهور وضعه الصحي.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية ذكرت أن الأسير العواودة "معرض لخطر الإصابة بتلف في الدماغ والأعصاب نتيجة إضرابه المتواصل عن الطعام".

أقدم أسير

كما نظرت محكمة "عوفر" العسكرية بغرب رام الله في ملف الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى 42 عاما في سجون الاحتلال من دون إصدار قرار بشأنه.

ويعدّ نائل البرغوثي البالغ من العمر 64 عاما صاحب أطول مدة اعتقال في تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة.

وكان قد أفرج عن البرغوثي في ما سميت بصفقة الأحرار عام 2011، لكن أعيد اعتقاله بعد مرور 30 شهرا، وأعيد الحكم السابق عليه بالسجن المؤبد وأحيلت محاكمته إلى لجنة الاعتراضات العسكرية، في حين يطالب محامي الدفاع بالإفراج الفوري عنه.

وقالت إيمان نافع زوجة الأسير نائل البرغوثي إن اعتقال زوجها غير قانوني، وإنها كانت تأمل أن يخرج إلى منزله اليوم، وأكدت أن الاحتلال يماطل وأن أهالي الأسرى أصبحوا بحاجة إلى صفقة أحرار أخرى لتخليص ذويهم من الأسر.

كما أفادت مراسلة الجزيرة بأن محكمة "عوفر" مددت اعتقال الشيخ بسام السعدي 6 أيام.

وكانت حركة الجهاد الإسلامي اشترطت الإفراج عن خليل العواودة وبسام السعدي في الاتفاق الذي أنهى التصعيد الأخير في قطاع غزة.

وكان اتفاق لوقف النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي دخل حيز التنفيذ بغزة مساء الأحد الماضي، بعد 3 أيام من بدء عملية عسكرية إسرائيلية على القطاع، أسفرت عن استشهاد 47 فلسطينيا وإصابة نحو 360 بجروح مختلفة.

خطف واعتقالات

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوتر في أنحاء بالضفة الغربية وحدود غزة.

فقد أفاد مراسل الجزيرة في الضفة الغربية بأن "مستعربين" إسرائيليين اختطفوا الأسير المحرر عبد السلام أبو الهيجا في مدينة جنين، بعد اعتراض طريقه في حي الرازي.

وأُصيب فلسطينيان جراء دهس قوات الاحتلال لهما أثناء اقتحامها فجر اليوم الخميس قرية "أبو قش" في شمال رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي شنّت الليلة الماضية حملة اعتقالات في مناطق بالضفة الغربية المحتلة، وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال اعتقلت 9 فلسطينيين، وتركزت الاعتقالات في محافظات رام الله وطولكرم والخليل، حيث دهمت العديد من المنازل واقتادت المعتقلين إلى مراكز تحقيق بتهمة مقاومة الاحتلال.

وفي الأثناء تفقد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي قواته والبلدات والمستوطنات المتاخمة للحدود مع قطاع غزة.

وقال بيان الناطق العسكري للجيش الإسرائيلي إن كوخافي -الذي رافقه قائد الجبهة الداخلية في الجيش وكبار الضباط في القيادة العسكرية- أطلع رؤساء السلطات المحلية والبلديات هناك على الإجراءات التي اتخذها الجيش طوال أيام عمليته العسكرية الأخيرة في قطاع غزة، وذلك لضمان سلامتهم واستتباب الهدوء، وفق تعبيره.

من جانبها، عبرت المفوضة الأممية لحقوق الإنسان عن قلقها إزاء عدد القتلى الفلسطينيين الذين راح بينهم أطفال، في التصعيد الإسرائيلي الأخير، ودعت للمساءلة.

المصدر : الجزيرة