باكستان تحظر بث قناة معارضة مؤيدة لعمران خان

منعت السلطات الباكستانية بث قناة "آري نيوز" التلفزيونية المؤيدة لرئيس الحكومة الباكستانية السابق عمران خان في معظم أنحاء البلاد، ودعت مديرها التنفيذي لجلسة استماع اليوم الأربعاء، واعتقلت مسؤولا سياسيا أجرت معه مقابلة.
وقال عماد يوسف نائب رئيس القناة التلفزيونية المعارضة للحكومة الحالية لوكالة الصحافة الفرنسية إنه تم حظر القناة من قبل السلطات الإعلامية في البلاد بسبب نشرها محتوى "مثيرًا للفتنة"، وأكد أن القرار "غير قانوني وسخيف"، مضيفا أنه سيتم رفع المسألة إلى القضاء.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالسلطات الباكستانية تحظر مسيرة لعمران خان بعد مقتل شرطي
العفو الدولية تدعو باكستان لوضع حد للإخفاء القسري
اتهامات لواشنطن.. رئيس وزراء باكستان يلمّح لرفض نتيجة تصويت الإطاحة به ويدعو لاحتجاجات ضد محاولة تغيير نظام البلاد
وورد في إشعار "هيئة تنظيم وسائل الإعلام الباكستانية" إلى قناة "آري نيوز" أن "المحتوى البغيض والمثير للفتنة والخبيث على قناتكم يثير مخاوف جدية بشأن نواياكم الخبيثة".
وأكد مسؤول في الهيئة صحة هذا الإشعار الذي يطلب من الرئيس التنفيذي للقناة المثول أمام جلسة استماع اليوم الأربعاء.
و"آري نيوز" واحدة من أكبر القنوات التلفزيونية الخاصة في باكستان، ومسؤولوها من المؤيدين لعمران خان منذ فترة طويلة، وتنتقد الحكم العسكري الباكستاني منذ الإطاحة بخان في تصويت لحجب الثقة عن حكومته في أبريل/نيسان الماضي.

يأتي إشعار هيئة تنظيم وسائل الإعلام الباكستانية على خلفية حوار أجرته قناة "آري نيوز" مع شهباز غيل المسؤول في حركة الإنصاف الباكستانية التي يتزعمها خان. وأشار الإشعار إلى أن هذا المسؤول أدلى بتصريحات "ترقى إلى مستوى التحريض على التمرد في صفوف القوات المسلحة".
وقالت الهيئة إن غيل أوقف في إسلام آباد بعد ظهر أمس الثلاثاء، وأن الحزب لم يتمكن من معرفة مكانه.
وكتب خان في تغريدة "هذا خطف وليس توقيفا. هل يمكن لمثل هذه الأعمال المشينة أن تحصل في أي ديمقراطية؟ الفاعلون السياسيون يعاملون مثل الأعداء".
وأكد وزير الداخلية الباكستاني رانا صنع الله في ساعة متأخرة أمس الثلاثاء أن الشرطة اعتقلت غيل بتهمة "إثارة الفتنة" و"التحريض على العصيان". وصرح صنع الله للصحافيين بأنه "سيتم التعامل معه طبقا للقانون".
ولطالما نُظر إلى انتقاد الأجهزة الأمنية القوية في البلاد على أنه خط أحمر في باكستان، المصنّفة من بين أخطر الدول بالنسبة للعاملين في مجال الإعلام.