فقدان العشرات أمام السواحل اليونانية بعد غرق قارب يقلّ مهاجرين عربا وإيرانيين

أعلنت مفوضية شؤون اللاجئين فقدان العشرات أمام السواحل اليونانية بعد غرق قارب يقل مهاجرين أفغانا وعراقيين وإيرانيين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولة في خفر السواحل اليونانية -اليوم الأربعاء- أن "50 شخصا في عداد المفقودين" في حادث غرق مركب مهاجرين قبالة جزيرة كارباثوس اليونانية في بحر إيجه.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsتقييد وضرب.. لاجئة إيرانية تقدم شكوى ضد اليونان بتهمة التعذيب
وأوضحت المسؤولة أنه "وفقا لشهادات 29 شخصا تم إنقاذهم، كان على المركب 80 شخصا، مما يعني أن 50 شخصا في عداد المفقودين". ويبحث خفر السواحل اليونانيون منذ صباح اليوم الأربعاء عن المفقودين الذين غرق مركبهم بعدما أبحر من سواحل تركيا المجاورة.
وأشارت المعلومات الأولية الصادرة عن خفر السواحل إلى أن المركب أبحر من مدينة أنطاليا الواقعة على السواحل التركية المجاورة، وكان متجها إلى إيطاليا.
وتشارك في عملية البحث عن المفقودين 4 قوارب كانت موجودة في منطقة الغرق، وزورقان تابعان لخفر السواحل، وطائرة مروحية تابعة لسلاح الجو اليوناني.
وقال المتحدث باسم خفر السواحل نيكوس كوكالاس -لإذاعة "سكاي" (Skai)- إن أعمال البحث أخرتها الرياح القوية التي تراوحت سرعتها بين 40 و50 كلم في الساعة، مشيرا إلى أن "عددا من الغرقى لم يكن يرتدي سترات نجاة".
وفي أحيان كثيرة، يودي العبور الخطِر لبضعة أميال بحرية بين الجزر اليونانية والشواطئ التركية في بحر إيجه (شرقي البحر المتوسط) بحياة العديد من المهاجرين الذين يسعون للذهاب إلى أوروبا على متن قوارب متداعية من أجل الهرب من الحروب والفقر.
فمنذ يناير/كانون الثاني الماضي، لقي 64 شخصا حتفهم شرقي البحر المتوسط، في حين بلغ إجمالي عدد الضحايا 111 شخصا عام 2021، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
ووقع آخر حادث غرق في بحر إيجه يوم 19 يونيو/حزيران الماضي، حين لقي 8 أشخاص مصرعهم قبالة جزيرة ميكونوس بينما أنقذ خفر السواحل اليوناني 108 أشخاص.
وأوضحت السلطات اليونانية أن عدد المهاجرين واللاجئين القادمين من تركيا إلى اليونان ارتفع هذه السنة.
من جهتها، تواجه اليونان اتهامات من منظمات غير حكومية ووسائل إعلام بسبب مسؤوليتها عن الإبعاد القسري وغير القانوني للمهاجرين عن حدودها البحرية والبرية. وتقول الحكومة اليونانية المحافِظة إنها لطالما رفضت تنفيذ مثل هذه الإجراءات.