دعوات دولية للتهدئة.. سيراليون تفرض حظر تجول بعد احتجاجات دامية مناهضة للحكومة

تحولت المظاهرات في سيراليون اليوم الأربعاء إلى عنف أسفر عن مقتل شرطيين، وفرضت السلطات حظرا للتجول على مستوى البلاد، وسط دعوات دولية للتهدئة.
وقال محمد جلدة جلوه نائب الرئيس في خطاب مصور "هؤلاء الأفراد عديمو الضمير قد شرعوا في احتجاج عنيف وغير مصرح به؛ أدى إلى إزهاق أرواح أبرياء من سيراليون، بينهم أفراد أمن".
وأضاف "بناء على ذلك، تعلن الحكومة حظر التجول على مستوى البلاد.. القطاع الأمني مفوض بتطبيق هذا الأمر تطبيقا كاملا".
وقال المتحدث باسم الشرطة بريما كامارا إن شرطيا وشرطية تعرضا للضرب حتى الموت على أيدي متظاهرين في الناحية الشرقية من العاصمة فريتاون صباحا.
دعوات للتهدئة
وفي ردود الفعل، قالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس) "ندين أعمال العنف في سيراليون، وندعو إلى الامتثال للقانون والنظام".
ECOWAS calls on all to obey law and order and for the perpetrators of the violence to be identified and brought before the law. 2/2
— Ecowas – Cedeao (@ecowas_cedeao) August 10, 2022
أما بعثة الاتحاد الأوروبي في سيراليون فأعربت عن قلقها بسبب أعمال العنف خلال المظاهرات، ودعت جميع الأطراف إلى التهدئة.
وأضافت البعثة الأوروبية أن سيراليون تُعرف بأنها دولة مسالمة.
Receiving disturbing reports of violent acts in the context of demonstrations in some parts of Freetown. 🇪🇺EU Delegation encouraging all sides to refrain from violence and to stay calm. Sierra Leone 🇸🇱 is known as a peaceful country.
— EU in Sierra Leone (@EUinSierraLeone) August 10, 2022
كما قال منسق الأمم المتحدة في سيراليون باباتند أهونسي إن المنظمة تعرب عن قلقها البالغ إزاء أحداث العنف، وتدعو إلى الهدوء والحوار، مؤكدا أن المنظمة على استعداد لتسهيل هذا الحوار.
The United Nations in Sierra Leone expresses serious concerns over the violent incidents that occurred today in Freetown, including reports of casualties. The UN calls for calm & dialogue, and stands ready to facilitate such dialogue.
— Babatunde Ahonsi (@AhonsiBA) August 10, 2022
وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي حشودا كبيرة من المتظاهرين، وأكواما من الإطارات المشتعلة في شرق مدينة فريتاون.
وظهرت في لقطات أخرى مجموعة من الشبان تقذف الحجارة في شارع مملوء بالدخان الأبيض، ومجموعة أخرى تهاجم رجلا على الأرض.
وطلب منسق الأمن القومي من القوات المسلحة أمس الثلاثاء الاستعداد لدعم الشرطة في الفترة من التاسع إلى 12 أغسطس/آب الجاري، محذرا من "وضع أمني متقلب".
وكانت المظاهرات قد انطلقت للاحتجاج على غلاء المعيشة، كما رفعت شعارات تطالب باستقالة الحكومة.
وتعاني الدولة الواقعة في غرب أفريقيا مصاعب اقتصادية، حيث يعيش أكثر من نصف سكانها البالغ عددهم نحو 8 ملايين نسمة تحت خط الفقر، وفقا لما ذكره البنك الدولي.