مصر تحتج لدى مجلس الأمن على خطط إثيوبيا للملء الثالث لسد النهضة
أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن إثيوبيا أخطرتها ببدء الملء الثالث لسد النهضة، وقالت إنها وجهت إلى مجلس الأمن الدولي اعتراضا على خطط إثيوبيا للملء بشكل أحادي دون اتفاق مع مصر والسودان.
وتتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي على ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل، غير أن أديس أبابا ترفض ذلك وتؤكد أن سدها الذي بدأت تشييده قبل نحو عقد لا يستهدف الإضرار بأحد.
وأفادت الخارجية المصرية، في بيان، بأن الوزير سامح شكري وجّه الجمعة خطابا إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتسجيل اعتراض مصر ورفضها التام لاستمرار إثيوبيا في ملء سد النهضة بشكل أحادي.
وأضافت الوزارة أن مصر تلقت رسالة من الجانب الإثيوبي يوم 26 يوليو/تموز الجاري، تفيد باستمراره في ملء خزان سد النهضة خلال موسم الفيضان الجاري، وهو الإجراء الذي ترفضه مصر.
وذكرت أن هذا الملء يعد مخالفة صريحة لاتفاق إعلان المبادئ المبرم بين البلدان الثلاثة عام 2015، وانتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي، متهمة إثيوبيا بأنها أفشلت كافة الجهود والمساعي التي بذلت من أجل حل هذه الأزمة، وطالبتها بالامتثال لقواعد القانون الدولي.
وتمسكت الوزارة بضرورة التوصل لاتفاق "يحقق مصالح الدول الثلاث وعدم التهاون مع أي مساس بحقوق مصر أو أمنها المائي"، ودعا البيان، مجلس الأمن إلى "تحمل مسؤوليته في هذا الشأن".
وقامت إثيوبيا بالملء الثاني في يوليو/تموز 2021، بعد عام من آخر مماثل، وسط رفض مصري سوداني باعتبار ذلك "إجراءات أحادية".
ومنذ إطلاق المشروع عام 2011، أثار سدّ النهضة نزاعًا مع السودان ومصر اللتين تعتمدان على النيل في مواردهما المائية.
ووصل المبعوث الأميركي الخاص إلى القرن الأفريقي مايك هامر إلى إثيوبيا الجمعة حيث سيحاول تسهيل حل دبلوماسي للنزاع على السد.