مقتل شاب سوداني خلال مشاركته في مظاهرة بالخرطوم ولجنة أطباء السودان تتهم السلطات

قُتل متظاهر وأصيب العشرات خلال تفريق الشرطة الاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن سودانية، في حين أعلنت شرطة الخرطوم إصابة عدد من عناصرها، اثنان منهم إصاباتهما خطيرة.
وتأتي هذه المظاهرات في الذكرى الثالثة لفض ما يُعرف باعتصام القيادة العامة في الخرطوم.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية -في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك الجمعة- إن شابا عشرينيا لقي حتفه إثر إصابته في الصدر برصاص حي "أطلقته قوات الانقلاب بغزارة أثناء قمعها لمواكب (مظاهرات) بحي الصحافة (جنوب الخرطوم)".
وأضافت "بهذا يرتفع العدد الكلي لشهداء شعبنا الذين أحصتهم اللجنة منذ انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 99 شهيدا".
واليوم الجمعة، تظاهر آلاف السودانيين في أنحاء البلاد لإحياء الذكرى الثالثة "لفض اعتصام القيادة العامة للجيش" بالعاصمة الخرطوم، والمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي.
وخرج آلاف المتظاهرين بالخرطوم، ومدن بحري (شمال) وأم درمان ونيالا (غرب) وربك (جنوب) ومدني (وسط) وعطبرة (شمال) والقضارف (شرق) لإحياء ذكرى فض الاعتصام والمطالبة بالحكم المدني.
وجاءت المظاهرات استجابة لدعوة من تنسيقيات "لجان المقاومة" بهدف "إحياء الذكرى الثالثة لفض الاعتصام والمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي".
وقد أعرب ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن القلق البالغ من استخدام قوات الأمن السودانية الرصاص الحي ضد المتظاهرين. وأكد ضرورة ضمان عدم قيام الحكومات بانتهاك الحق في التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي.
وفي الثالث من يونيو/حزيران 2019، فض مسلحون يرتدون زيا عسكريا اعتصاما مطالبا بتسليم السلطة للمدنيين أمام مقر القيادة العامة للجيش، مما أسفر عن مقتل 66 شخصا، وفق وزارة الصحة، في حين قدرت "قوى إعلان الحرية والتغيير" (قائدة الحراك الشعبي آنذاك) العدد بـ 128 شخصا.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال البرهان إنه اتخذ هذه الإجراءات لـ "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية" متعهدا بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.