جائزة سمير قصير لحرية الصحافة تعلن أسماء الفائزين العام الحالي

أعلنت جائزة سمير قصير لحرية الصحافة، والمقدمة سنويا بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، أسماء الفائزين في فروعها الثلاثة أمس الأربعاء، عشية الذكرى الـ17 لاغتيال الصحفي والناشط السياسي اللبناني الفلسطيني الذي تحمل الجائزة اسمه.
بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت حدادا على روح الصحفية بقناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة التي قتلتها القوات الإسرائيلية في 11 مايو/أيار أثناء أداء عملها.
وتوالى إعلان الفائزين حيث ذهبت الجائزة في فرع مقال الرأي للمصري عزت القمحاوي عن مقاله (عمارة الريبة: هوس البنايات الكبرى والشوارع الواسعة) المنشور بموقع المنصة، وفي فرع المقال الاستقصائي ذهبت إلى العراقي صفاء خلف عن مقاله (أزمة مياه العراق: تغيرات المناخ قد تؤدي إلى هجرة ونزاعات أهلية) المنشور بموقع العالم الجديد.
وللعام الثالث على التوالي، جرى تقديم الجائزة لفئة الطلاب وفازت بها السورية رقية العبادي واللبنانية فاطمة العثمان عن تحقيقهما الاستقصائي المشترك (كشافة المهدي: وقائع تجنيد مليشيات إيرانية الأطفال في سوريا ولبنان) بموقع درج ميديا.
وقالت الصحفية جيزيل خوري أرملة قصير ورئيسة مؤسسة الجائزة "منذ 17 عاما يتقدم صحفيون شباب، رائعون، تكشف مقالاتهم وتحقيقاتهم طاقات هائلة من المهنية والشجاعة والحرية. ثم أسأل نفسي كيف يمكن مع هذه الطاقات أن يكون العالم العربي في هذه الحال؟".
وأضافت "جدار الخوف هُدم الجزءُ الأكبر منه، وما تبقى سيهدم لا محالة. عقد اجتماعي وسياسي جديد ينتظر كل دول المنطقة مهما طال الزمن".
تقدم للجائزة هذا العام 261 صحفيا من الجزائر والبحرين ومصر والعراق والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وفلسطين وسوريا وتونس واليمن. وحصل الفائز في كل فرع من الفروع الثلاثة الرئيسة على 10 آلاف يورو.
وتولت اختيار الفائزين لجنة تحكيم مؤلفة من 7 اختصاصيين في شؤون الإعلام، وباحثين ومدافعين عن حقوق الإنسان من جنسيات عربية وأوروبية.
ضمت اللجنة هذا العام المدير التنفيذي لمؤسسة طومسون رويترز "أنطونيو زابولا" والباحثة البحرينية إلهام فخرو، والصحفية الاستقصائية المصرية الفائزة بالجائزة العام الماضي صفاء صالح، ورئيس الابتكار في مبادرة غوغل للإعلام الفرنسي لودفيك بليشير.
وكان قصير صحفيا وكاتبا وأستاذا جامعيا في العلوم السياسية، وأحد المدافعين عن الحريات، قبل اغتياله في حادث سيارة عام 2005 بسبب مواقفه السياسية والإنسانية.
وتم تأسيس الجائزة باسمه تخليدا لقيمه وذكراه، ومن أجل مكافأة الصحفيين من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج الذين يبذلون جهودا في تغطية القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان ومكافحة الفساد وحرية التعبير والتنمية الديمقراطية.