وزيرة إسرائيلية تلتقي السيسي.. حراك سياسي لبحث تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر مصر
من المقرر أن تلتقي وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار غدا الأربعاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لبحث سبل بيع إسرائيل الغاز لأوروبا عبر مصر، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يسعى إلى تعزيز تعاونه مع تل أبيب في مجال الغاز.
وقال التلفزيون الإسرائيلي الرسمي إن وزيرة الطاقة ستلتقي الرئيس المصري ومسؤولين كبارا آخرين لبحث بيع الغاز لأوروبا، فيما لم تصدر إفادة رسمية من القاهرة بشأن هذا اللقاء حتى الآن.
كما تلتقي الوزيرة في مصر كلا من وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا ومفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي كادري سيمسون استعدادا لتوقيع مذكرة تفاهم بشأن صادرات الغاز من إسرائيل ومصر إلى دول الاتحاد الأوروبي، بحسب القناة.
وأجرت الحرار في الأسابيع الأخيرة مباحثات مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي بشأن بيع الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا، والذي سيتم نقله أولا عبر خط أنابيب موجود بالفعل إلى مصر، حيث سيتم تسييله.
ولفت التلفزيون إلى أنه بعد الغزو الروسي لأوكرانيا أصبح الاتحاد الأوروبي معنيا بتقليل الاعتماد على الغاز الروسي، وبالتالي الاتجاه إلى مصادر أخرى -بينها إسرائيل- لتوقيع صفقات لتصدير الغاز إلى القارة.
في غضون ذلك، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الثلاثاء أن الاتحاد الأوروبي يريد "تعزيز" تعاونه في مجال الطاقة مع إسرائيل ردا على "ابتزاز" روسيا التي قطعت إمدادات الغاز عن دول أوروبية "انتقاما" لدعمها أوكرانيا.
وقالت دير لاين خلال لقائها الحرار في إسرائيل إن أوروبا تريد وصول الغاز الإسرائيلي إليها قبل الشتاء المقبل.
وجاءت تصريحاتها في الوقت الذي أكد فيه رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي -الذي يزور إسرائيل أيضا- على العمل المشترك مع إسرائيل لكي تستغني بلاده عن الغاز الروسي.
وقال دراغي بعدما اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت "على صعيد الطاقة نعمل معا على استخدام موارد الغاز من شرق البحر المتوسط ولتطوير الطاقة المتجددة، نريد تقليل اعتمادنا على الغاز الروسي، وتسريع انتقال الطاقة تجاه الأهداف التي وضعناها لأنفسنا".
ومنذ 24 فبراير/شباط الماضي تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، مما أضر بقطاعي الطاقة والغذاء على مستوى العالم، ودفع عواصم عديدة إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية على موسكو.
وتعمل إسرائيل جاهدة لتكون قادرة على تصدير بعض موارد الغاز البحرية الضخمة إلى أوروبا التي تسعى للاستغناء عن مشترياتها من الوقود الأحفوري الروسي.
وتشير التقديرات إلى أن احتياطيات إسرائيل من الغاز تبلغ تريليون متر مكعب على الأقل، ومن المتوقع ألا يزيد إجمالي الاستخدام المحلي على مدى العقود الثلاثة المقبلة على 300 مليار متر مكعب.