نصر الله: لا يحل مشكلة لبنان إلا النفط والغاز في المياه الإقليمية

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني إن بلاده قادرة على أن تكون دولة غنية عبر النفط والغاز في المياه الإقليمية، وبالزراعة والصناعة، داعيا إلى إقامة إجماع وطني لاستخراج هذه الثروة وحمايتها.

وفي كلمة له -مساء اليوم الأربعاء- بمناسبة الذكرى الـ20 للانسحاب الإسرائيلي من لبنان، قال نصر الله إن لبنان أمام خيارين إما أن يكون قويا "بالمعادلة الذهبية التي حمته خلال الأعوام الماضية، والتي تستطيع أن تحفظ ثرواته"، أو أن يكون لبنان "الضعيف والمتسوّل".

وأوضح أن لدى بلاده كنزا وثروة هائلة من النفط والغاز في المياه الإقليمية، "ونقف مكتوفي الأيدي أمامها بينما كيان العدو يُبرم عقودًا مع الاتحاد الأوروبي بالغاز كبديل عن الغاز الروسي".

وعلى الصعيد السياسي، قال نصر الله إن حزب الله "كجزء أساسي في المقاومة المنتصرة لم يطالب بالسلطة ولم يحكم"، مشيرا إلى أنه في هذا يرد على من يقولون إن الحزب يريد الهيمنة على لبنان.

وذكّر الأمين العام لحزب الله بكلام رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو حين قال "إن المسار التاريخي لإسرائيل قد انقلب بدءا بالانسحاب من لبنان عام 2000، وصولا إلى الانسحاب من قطاع غزة وانتهاء بحرب يوليو/تموز 2006".

ورأى أن "الانتصار الذي تحقق في عام 2000 هو أهم وأعظم إنجاز تحقق في التاريخ المعاصر"، مشيرا إلى أن أهم إنجازاته هو "تثبيت معادلة الردع والحماية"، وكسر "صورة الجيش الذي لا يُقهر، وكسر مشروع إسرائيل الكبرى"، وأنه أعطى الأمل للشعب الفلسطيني بتحرير أرضه.

وقدم الشكر لكل من "ضحى في هذا الطريق من كل الفصائل والقوى والمدن والقرى والتيارات التي أيدت المقاومة".

وفيما يتعلق بآخر التطورات، نبّه نصر الله إلى خطورة الأوضاع في فلسطين، مشيرا إلى أنه قد تحدث خلال أيام أمور تؤدي إلى انفجار المنطقة، لافتا إلى أن المقاومة الفلسطينية أخذت خيارها بالرد على أي مساس بالمسجد الأقصى ومسيرات الأعلام الصهيونية.

وشدّد على أن "أي مس بالمسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة سيفجر الوضع في المنطقة، وسيؤدي إلى ما لا تُحمد عقباه؛ لأنه سيستفز مشاعر جميع المسلمين"، ولفت إلى أن "العدو بواقع مأزوم ويعاني انقساما داخليا حادا".